وصف مساعد وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد
اللهيان، جهود الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بأنها خدعة لتعزيز السياسات الأمريكية في المنطقة.
وقال عبد اللهيان: "الحقيقة أن الولايات المتحدة لا تعمل على القضاء على (تنظيم)
داعش، إنها حتى غير مهتمة بإضعاف داعش إنها مهتمة فقط بإدارة الصراع معه".
ونفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها مئات الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، وأرسلت واشنطن كذلك دعماً عسكرياً لحكومة بغداد التي يقودها الشيعة، لكن دورها في سوريا التي تطالب بتنحي رئيسها بشار الأسد محدود بدرجة أكبر.
وأرسلت إيران قادة من الحرس الثوري لمساعدة حلفائها الشيعة والعلويين في بغداد ودمشق على محاربة مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلين سنة آخرين، لكن عبد اللهيان نفى أن تكون إيران شنت هجمات جوية على مواقع عراقية.
وقال: "على الأرض حيث ينبغي للولايات المتحدة أن تقوم بتحرك جاد لا تتخذ أي إجراءات جادة، الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً".
وأضاف عبد اللهيان الذي يتهم واشنطن بتبني سياسة متناقضة ضد المتشددين الإسلاميين: "في يوم يدعمون داعش وفي اليوم التالي يحاربون الإرهاب".
وأكد عبد اللهيان التزام إيران بدعم الأسد قائلاً: "إن الرئيس السوري يجب أن يكون جزءاً من أي انتقال سياسي، يستهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا".
وانتقد كذلك العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد أفراد وهيئات إيرانية قائلاً: "إنه لن يكون لها تأثير على محادثات طهران مع القوى العالمية بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه".
وقال: "على الولايات المتحدة أن تعرف أن هذه الإجراءات تجعلها تتحمل مسؤولية أكبر عن فشل المفاوضات". وتابع قائلاً: "إذا كان الطرف الآخر نزيهاً في تحركاته، يمكن أن نتوقع أن تصل هذه المحادثات إلى نتيجتها المرغوبة".
وانتقد عبد اللهيان السلطات في البحرين، وقال: "إن استمرارها في احتجاز زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان، سيكون له عواقب خطيرة على الحكومة هناك".
وتتبادل إيران والسعودية الاتهامات بالتدخل في شؤون مملكة البحرين.
وتدعم الدولتان أطرافاً متعارضة في الصراعات في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.