أقدم مقاتلون عشائريون يساندون الجيش
العراقي الجمعة، على إعدام خمسة من أقربائهم وحرق بيوتهم وتدميرها بالجرافات لتعاونهم مع
الدولة الإسلامية جنوب مدينة
الموصل، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "مقاتلين عشائريين من العرب السنة يساندون الجيش العراقي أقدموا على إعدام خمسة من أقربائهم في قرية تل الشعير ضمن ناحية القيارة، بعد القبض عليهم في أثناء محاولتهم الفرار بعد طرد عناصر داعش من البلدة"، مضيفاً أن "المقاتلين لم يكتفوا بذلك بل قاموا بحرق بيوت هؤلاء الضحايا ثم اكتسحوا منازلهم بالشفلات وهدموها بالكامل، لأنهم ساندوا عناصر داعش والحقوا الأذى بأبناء القرية إبان سيطرة داعش عليها في الأشهر الماضية".
ولم يتسن التأكد مما ذكره المصدر الأمني من مصدر مستقل، أو الحصول على تصريح مصدر حكومي أو عشائري في المنطقة التي لا تزال ساحة للمواجهات، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من الدولة الإسلامية، بسبب القيود التي تفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
وكانت القوات الأمنية العراقية المشتركة مع البيشمركة وأبناء
العشائر قد شنت هجوماً الأربعاء على ناحية القيارة، التي تخضع لسيطرة الدولة الإسلامية منذ نحو ستة أشهر، واستعادت سيطرتها على عدة قرى في المنطقة من بينها "تل الشعير".
وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطرت الدولة الإسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن توسع سيطرتها على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وتعلن في نفس الشهر، قيام ما أسمته "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية، وذلك بدعم جوي من
التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع الدولة.