كشفت الشرطة الفرنسية عن اسم أحد الشرطيين، اللذين قتلا في
الهجوم الذي نفذه مسلحون على
الصحيفة الفرنسية الساخرة "
شارلي إيبدو"، واسم الشرطي هو أحمد مرابط (42 عاما)، وفق ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، وقالت إنه كان يقوم بدورية عندما هاجم ثلاثة مسلحين مقر الصحيفة وقتلوا عشرة من محرريها.
وتقول الصحيفة إن مرابط شوهد في لقطات بثتها وكالة أنباء رويترز، وكان يناشد المسلحين بعدم قتله، ولكن المسلحين أطلقوا الرصاص أكثر من مرة، حيث مات تاركا وراءه زوجته.
ويبين التقرير أنه بعد إطلاق النار عليه أول مرة، شوهد الرجال الملثمون الذين يحملون الكلاشينكوفات وهم يمرون من جانب رجل الشرطة الذي رفع يديه مستسلما، ولكن المسلحين أطلقوا النار عليه من مسافة قصيرة، حيث سقط ميتا أمام مكاتب الصحيفة.
وتوضح "إندبندنت" أن المسلح الملثم سمع وهو يقول لمرابط "هل تريد قتلي؟"، قبل أن يرد قائلا: "لا، ما في مشكلة، ريس". وعندها قام مسلح ثان بإطلاق النار على الشرطي في الهجوم الذي وصف بأنه الأسوأ الذي تشهده
فرنسا منذ 50 عاما.
ويذكر التقرير أن الشرطة تقوم بملاحقة شقيقين شاركا في الهجوم، اللذين يعتقد أنهما يختبئان في شقة سكنية في ريمز، شمال - شرق باريس. وكشفت الشرطة عن أسماء المهاجمين الثلاثة، وهم شريف وسعيد كواشي (في الثلاثينيات من العمر) وحميد مراد (18 عاما).
وتشير الصحيفة إلى أنه من القتلى محرر الصحيفة ستيفان "شارب" شاربيان (47 عاما)، وجين "كابو" كابوت (76 عاما)، وبيرنارد "يينغو" فيرالك (57 عاما)، وجورج وولونسكي (80 عاما)، وفيليب هونور (73 عاما)، وكذلك كاتب العمود والمعلق بيرنارد ماري (68 عاما)، والمدقق مصطفى وراد، والمحللة النفسية آيسا كيات. وقتل منظم المهرجانات ميشيل رينو والحارس فردريك بواسو.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه بحسب المصادر الفرنسية، فقد كان سعيد وشريف معروفين للمخابرات الفرنسية، حيث سجن شريف لمدة ثلاثة أعوام في عام 2008؛ لمساعدته في تسفير المقاتلين الفرنسيين إلى العراق. وقيل إنه بدأ المساعدة عندما شاهد صور التعذيب التي مارسها متعهدو "سي آي إيه" في سجن "أبو غريب".