قال وزير الاقتصاد والمالية والمصارف العامة الفنزويلي رودولفو ماركو توريس في تغريدة على موقع " تويتر" للرسائل النصية القصيرة إن
فنزويلا والسعودية تنسقان الإجراءات المشتركة لتعافي
أسعار النفط واستقرارها في الأسواق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفنزويلية مساء الأحد.
ووصف مارك اجتماع الرئيس الفنزويلي مع ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز في العاصمة
السعودية الرياض اليوم الأحد بأنه "ممتاز، وأسفر عن نتائج هامة، كما اتفقا على العمل لتعافي أسعار النفط في السوق"، حسب النص الذي اطلعت عليه وكالة الأناضول.
ولم تذكر الوكالة الفنزويلية مزيدا من التفاصيل عن سبل البلدين لتعافي أسعار النفط في السوق ولا طبيعة النتائج التي وصفتها بأنها مهمة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الأحد أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الفنزويلي بحثا خلالها العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الدولية.
ولم تذكر "واس" صراحة أن المباحثات تطرقت إلى مناقشة أخر التطورات في أسعار النفط بالأسواق العالمية.
وكان نيكولاس مادورو قد وصف السبت استخدام النفط كسلاح جيوسياسي بأنه خطأ.
وفي نهاية العام الماضي، خفضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني لفنزويلا إلى (CCC)، الأمر الذي يعني وجود مخاطرة عالية ، موضحة أن انخفاض أسعار النفط بشكل حاد في الشهور الأخيرة، مما يزيد الضغوط على ميزان المدفوعات في سياق انخفاض مرونة التمويل الخارجي وارتفاع عدم استقرار الاقتصاد الكلي.
وأشارت فيتش إلى ارتفاع اعتماد فنزويلا على السلع الاساسية مرتفع، ومن المتوقع أن يشكل النفط نحو 92? من إيرادات الخارجية و50? من إيرادات الحكومة المركزية في عام 2014.
ووصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الرياض، السبت في زيارة للسعودية، وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد،النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
وقال نيكولاس مادورو في العاصمة الإيرانية طهران الأحد إن تفعيل العلاقات بين دول "
أوبك" والتعاون بينها من شانه أن يساعدها في تقوية مواقفها في السوق العالمية للنفط ما يحسن من أسعار النفط.
وأعلن نيكولاس أنه يقوم حاليا بجولة إلى الدول الأعضاء في "أوبك " لتفعيل دورها وإحياء العلاقات بين دولها، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يساعد في تقوية مواقفها في السوق العالمية للنفط ما يرفع أسعار النفط .
وتشير تقديرات الخبراء الاقتصاديين إلى أن فنزويلا تخسر نحو 620 مليون دولار مقابل تراجع أسعار النفط بمقدار دولار سنويا، حيث يشكل 96% من عائدات التصدير.
وفي عام 2013 أنتجت فنزويلا نحو 2.5 مليون برميل يوميا وبلغ صافي صادراتها نحو 1.7 مليون برميل/ يوميا مقابل 3.1 مليون برميل يوميا في عام 1997، وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لفنزويلا 438 مليار دولار في العام 2013 ، وفقا لبيانات البنك الدولي، ولتغطية بعض الخسائر، يقول خبراء النفط، إن فنزويلا بحاجة لزيادة انتاجها ما بين 2.4 و 2.8 مليون برميل يوميا، الأمر الذي قد يستغرق سنوات.