بدأت السلطات المختصة في بريطانيا بدراسة إدخال خدمات الجيل الخامس (5G) من خدمات الإنترنت على الهواتف المحمولة، بعد شهور فقط على انتشار خدمات الـ(4G) في البلاد، وذلك في الوقت الذي لا تزال خدمات
الجيل الثالث لم تصل إلى ملايين المستخدمين في العالم العربي ممن يعانون من بطء كبير في خدمات الإنترنت على هواتفهم المحمولة.
وقال تقرير لجريدة "فايننشال تايمز" إن الهيئة المختصة بتنظيم الاتصالات في بريطانيا بدأت بدراسة تنظيم عمل الجيل الخامس من الإنترنت المتنقل، الذي سيوفر خدمات غير مسبوقة على الهواتف النقالة، حيث سيتيح إجراء التداولات المالية، والترفيه، والألعاب، بسرعة فائقة، ووضوح ودقة عالية، عبر
الهواتف الذكية.
وبحسب الصحيفة، فإن هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) بدأت بخطوات مبكرة من أجل توفير خدمات الجيل الخامس من
الانترنت على الهواتف الذكية، وذلك بعد شهور من توفر خدمات الجيل الرابع التي أتاحت للمستخدمين في بريطانيا خدمات انترنت فائقة السرعة.
وبحسب ما نقلت "فايننشال تايمز" عن "أوفكوم"، فإن سرعة نقل البيانات عبر إنترنت الـ(5G) ستصل إلى 50 جيجا بايت في الثانية، وهي سرعة تتفوق على إنترنت البرودباند المستخدم في المنازل والشركات في العديد من دول العالم، بما فيها الدول العربية، كما أن السرعة تعادل أو تتفوق على سرعة تقنية "الألياف الضوئية"، أو ما يسمى "فايبر أوبتيك" الذي يوفر للمستخدمين إنترنت فائق السرعة.
وتقول "فايننشال تايمز" إن الجيل الخامس من إنترنت الهواتف الذكية سوف يكون أسرع بثلاثة آلاف مرة من متوسط السرعة التي يوفرها الجيل الرابع.
وقال المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات البريطانية ستيف أنجر: "نريد أن تكون المملكة المتحدة في مقدمة مستخدمي الجيل القادم من الاتصالات اللاسلكية".
وبينما تستعد بريطانيا لتشغيل خدمات الجيل الخامس من الإنترنت على الهواتف الذكية، فإن العديد من الدول العربية، والملايين من سكانها لا زالوا يتمنون أن تصل اليهم خدمات الجيل الثالث من الإنترنت النقال، في الوقت الذي تعاني فيه الأقطار العربية من تردي في البنية التحتية وخدمات الاتصالات، وتفرض العديد من الأنظمة العربية قيوداً ورقابة على الاتصالات من أجل تحجيم النشطاء الذين يستفيدون من ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم.