قال مركز أبحاث
إسرائيلي بارز، إن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، شرع بالفعل في إحياء دولة
الخلافة الإسلامية، ما يمثل تهديدا مباشرا لـ"إسرائيل".
وفي ورقة نشرها الخميس، قال "مركز يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "العالم مطالب بالاهتمام بمواجهة دولة الخلافة التي يرسي أردوغان دعائمها على مرأى من الجميع".
واستهجن "المركز" تركيز العالم الأضواء على الدولة الإسلامية في العراق والشام، مشيرا إلى أن إصرار أردوغان على استقبال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر أحد الخلفاء
العثمانيين، يمثل تفاعل الأشواق لدولة الخلافة لدى الرئيس التركي.
وقال المركز إن أردوغان بدأ بالفعل بإعادة الكتابة باللغة العثمانية القديمة، التي تعتمد أحرف اللغة العربية، مع العلم بأن الزعيم التركي مصطفى أتاتورك قام بحظر استخدام هذه الحروف، وقام باستبدالها بالأحرف اللاتينية.
وأوضح المركز أن أردوغان يتجه إلى إعادة اللغة العثمانية القديمة لفرضها على الشعب التركي، مشيرا إلى أن مسألة نقل العاصمة من أنقرة إلى إسطنبول ستكون مسألة وقت فقط.
وزعم المركز أن توجهات أردوغان لإحياء دولة الخلافة يترافق مع "استعار" حربه على إسرائيل، و"شتمه" إياها.
وأكد المركز أن الولايات المتحدة ترتكب خطأ كبيرا بتفويض
تركيا تشكيل "الجيش السوري الحر" من جديد لمقاتلة الدولة الإسلامية، على اعتبار أن أردوغان سيحرص على أن تكون عقيدة هذا الجيش موجهة ضد إسرائيل.
وادعى المركز أن أردوغان لم ينوِ توظيف الجيش السوري الحر لمواجهة الدولة الإسلامية، على اعتبار أنه يتفق مع التنظيم في تحقيق الحلم الإسلامي المتمثل في إقامة دولة الخلافة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد صب جام غضبه قبل يومين على أردوغان، واصفا إياه بـ"بلطجي المنطقة".
وفي مؤتمر صحافي عقده لإعلان انطلاق حملته الانتخابية، وصف ليبرمان أردوغان بأنه "تهديد مباشر على الغرب بأسره"، مطالبا بتحرك غربي فاعل للجم توجهاته "العدائية".
ويمثل كلام ليبرمان على أردوغان تواصلا للتحول في السياسة الإسرائيلية تجاه تركيا، التي انتقلت من المهادنة إلى المبادرة بالهجوم.
يذكر أن صحيفة "معاريف" كشفت مؤخرا النقاب عن أن إسرائيل تطالب حلف "الناتو" بطرد تركيا من عضويته، بسبب إيوائها قيادات من حركة حماس.