عبّر نواب بريطانيون عن غضبهم من تأجيل نشر
التقرير الرسمي عن حرب العراق لعام 2003 إلى ما بعد الانتخابات، وفق شبكة "بي بي سي" البريطانية.
ونقلت الشبكة عن رئيس لجنة التحقيق، السير جون تشيلكوت، أنه "من غير المعقول" نشر التقرير قبل انتخابات 7 أيار/ مايو المقبل.
ووصف نائب رئيس الوزراء، نك كليغ، التأجيل بأنه "غير مفهوم"، بينما عبّر زعيم حزب المحافظين السابق، إيان دانكون، عن "خيبه أمله" إزاء الخبر.
وسيواجه السير جون أسئلة لجنة برلمانية بخصوص التأجيل.
وبعث النائب المحافظ، السير ريتشارد أوتاوي، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، خطابا إلى السير جون بخصوص القضية، سأله فيه عن سبب تأجيل نشر تقريره.
ويرى السير ريتشارد أنه "لا مبرر" ليستغرق التقرير كل هذه "المدة الطويلة".
وجاء في رسالة وجهها السير جون إلى رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إن "تقدما ملموسا" حصل منذ آخر تقييم، ولكن منح حق الرد للأشخاص الذين تعرضوا للانتقاد، يتطلب المزيد من الوقت.
ولم يحدد "فترة زمنية" لإنهاء العمل، ولكنه قد يستغرق عدة أشهر.
ورد كاميرون بأنه تمنى لو أن التقرير نشر، وانتقد الحكومة السابقة على عدم إجرائه.
وشرعت لجنة التحقيق في عملها عام 2009، وعقدت أول جلسة لها في عام 2011.
وبحثت اللجنة في أسباب تدخل
بريطانيا في اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003، وإسقاط نظام صدام حسين، ثم ما تبعه من نزاع دفع بالقوات البريطانية إلى البقاء في العراق حتى 2009.
وقال كليغ إن الفكرة السائدة عند الرأي العام هو التأجيل سببه الذين تعرضوا للانتقاد.
وأضاف أن "الناس انتظروا هذا التقرير بما فيه الكفاية، وسوف يتساءلون عن عدم نشره قبل الموعد الذي أعلن".
ورغم أن لجنة التحقيق لم تضع جدولا زمنيا لنشر التقرير، إلا أن عملها تأجل عدة مرات بسبب خلافات حول المستندات التي ينبغي اعتمادها.