جاءت المسيرة القوية لبرشلونة في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم في المباريات الأخيرة لتساعده على وضع متاعبه خارج الملعب جانبا، وهو ما يرجح أن الفريق ربما تحرك إلى الأمام في الوقت المناسب من الموسم.
وحقق
برشلونة انتصاره الخامس على التوالي في كافة المسابقات التي يشارك فيها منذ هزيمته 1-صفر أمام مضيفه ريال سوسيداد في الدوري في 4 كانون الثاني/ يناير الجاري بعد تغلبه على ضيفه أتليتيكو مدريد بذات النتيجة في ذهاب دور الثمانية بكأس ملك إسبانيا الأربعاء.
وخلال هذه الفترة تغلب برشلونة على أتليتيكو مرتين من بينها انتصار في الدوري، وهو ما فشل فيه الفريق في ست مواجهات مع منافسه بكافة المسابقات الموسم الماضي
كما فاز برشلونة 9-صفر في مجموع مباراتي دور الستة عشر بكأس الملك على ايلتشي، وجاءت هذه السلسلة من الانتصارات المتتالية بعد تقارير إعلامية عن خلاف بين المهاجم الأرجنتيني لوينيل
ميسي والمدرب
لويس انريكي.
وبدا على ميسي عدم السعادة من خطط لويس أنريكي الذي تولى مسؤولية الفريق بنهاية الموسم الماضي، لكن المهاجم الأرجنتيني نفى رغبته في الرحيل عن النادي الذي نشأ فيه.
ومهما تكن حقيقة الوضع، فإن هذا لم يؤثر على أداء ميسي في أرض الملعب ليسجل هدف الفوز لبرشلونة في الدقائق الأخيرة أمام اتليتيكو بعدما هز شباك ديبورتيفو كورونيا ثلاث مرات في الدور مطلع الأسبوع الحالي.
كما اعترف الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو بطل الدوري بأنه منبهر بأداء برشلونة في الفترة الأخيرة.
وقال سيميوني القائد السابق للأرجنتين في مؤتمر صحفي "تطور برشلونة كثيرا في آخر مباراتين معنا"، مضيفا "وفوق كل هذا فإنه يضغط بشدة في نصف ملعب المنافس. كانت نقطة تفوق برشلونة هي عدم السماح لنا بتمرير الكرة".
وربما يكون من أسباب تألق برشلونة هو استقرار لويس أنريكي على تشكيلة الفريق بعد تغييرات عديدة في الصفوف من مباراة إلى أخرى.
وقال لويس أنريكي للصحفيين: "كانت نتيجة إيجابية للغاية، لكن لا أضمن النتائج المستقبلية مطلقا."
وأضاف مدرب برشلونة الذي يحل ضيفا على أتليتيكو في لقاء الإياب الأسبوع القادم: "منافسنا لا يزال يملك الكثير لقوله، ومن المفترض أن تكون مباراة ممتعة بين فريقين يتطلعان للفوز".