أكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في مجلس الشورى
الإيراني علاء الدين بروجردي، أنّ بلاده تنتظر من القيادة
السعودية الجديدة أن تردّ على المبادرة الإيرانية لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
واعتبر بروجردي في حوار أجرته معه صحيفة الجمهورية اللبنانية، الثلاثاء، أنه إذا صحّ أنّ خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز قال للرئيس باراك أوباما إنّ الرياض ليس لديها تحفظات على المفاوضات النووية مع إيران، فإنّ ذلك يعتبر "تحوّلاً وتوجهاً جديداً في السياسة السعودية".
وقال للصحيفة، إنه إذا فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين "فإنّ هناك كثيراً من الإنجازات الإيجابية ستترتّب على ذلك". وحول اعتباره الاستحقاق الرئاسي اللبناني شأناً داخلياً، قال إنّ اللبنانيين "إذا كانوا يعتقدون أن هذا الاستحقاق يتوقف على طبيعة العلاقة بين طهران والرياض، فإنّ إيران من جهتها أثبتت حسن نيّتها ورغبتها في فتح صفحة جديدة إيجابية مع السعودية".
وبحسب "الجمهورية"، أكد بروجردي أنه قد بدأ العد التنازلي لـ "داعش" وأنها باتت مصدر قلق للأمريكيين والأوروبيين.
ودعا الرياض إلى موقف مختلف عن السابق "تجاه هذا التنظيم الإرهابي الذي بات يشكّل خطراً على السعودية نفسها".
ولفت إلى أنّ توصل إيران والدول الغربية إلى اتفاق نهائي على الملف النووي في حزيران "مسألة غير ميؤوس منها، لكننا لسنا متفائلين جداً بإمكانية التوصل إلى الحل النهائي"، على حد تعبير الصحيفة.
وحذر من أنّ واشنطن والدول المرتبطة بها "ستكون الخاسر الأكبر" من فشل الاتفاق.
وكشف أنّ مجلس الشورى الإيراني يعدّ قانوناً يُلزم الحكومة الإيرانية بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم والمضيّ سريعاً في البرنامج النووي إذا لم تتوصّل مع الدول الست إلى النتيجة المرجوّة في الملف النووي السلمي.