قالت الشرطة في بنغلادش السبت، إن تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان حرقوا أحياء في بنغلادش، عندما ألقى نشطاء معارضون
قنابل حارقة على حافلة وشاحنة، في أحدث موجة من أعمال العنف السياسي في البلاد.
ورفض حزب بنغلادش الوطني المعارض المشاركة في انتخابات عامة قبل عام، قائلا إنه سيجرى التلاعب في نتيجتها، وكثف من الاحتجاجات الشهر الماضي في محاولة لإرغام رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على التنحي وإجراء انتخابات جديدة.
وقتل 70 شخصا على الأقل وأصيب المئات في أعمال عنف خلال الشهر المنصرم، بما في ذلك أحدث وفيات في إلقاء القنابل الحارقة على الحافلة والشاحنة.
وقال راضي الرحمن المسؤول بالشرطة، إن ستة أشخاص بينهم طفلان لقوا حتفهم بعدما ألقى نشطاء معارضون قنابل حارقة على حافلة مليئة بالركاب مساء أمس الجمعة في حي غايبندها الشمالي.
وأضاف أن 30 شخصا على الأقل أصيبوا، بينهم حالات حرجة.
وذكرت الشرطة أن ثلاثة أشخاص قتلوا في هجوم مشابه على حافلة في حي باريسال في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.
ويغلق حزب بنغلادش الوطني الطرق وخطوط السكك الحديدية والممرات المائية، ويقول إنه سيستمر في ذلك إلى أن تستقيل الحكومة.
ودعا إلى اضراب عام في أنحاء البلاد اعتبارا من صباح غد الأحد، يستمر 72 ساعة.
وتعاني الحياة السياسية في بنغلادش مأزقا منذ سنوات، بسبب صراع مرير بين الشيخة حسينة وزعيمة حزب بنغلادش الوطني البيجوم خالدة ضياء.
وتناوبت المرأتان على منصب رئيس الوزراء معظم العقدين الماضيين. وأصدرت الولايات المتحدة بيانا بعد أنباء حريق الحافلة أبدت فيه قلقها من العنف، وقالت: "ببساطة ليس هناك مبرر لمثل هذه التصرفات في بنغلادش الديمقراطية".
وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان بيانا أيضا اليوم السبت، حثت فيه جميع الأطراف على التعاون لإنهاء دائرة العنف.