استأنفت القوى السياسية
اليمنية، الاثنين،
الحوار السياسي برعاية
الأمم المتحدة، من أجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، وذلك على الرغم من اتخاذ
الحوثيين الشيعة تدابير أحادية لإعادة ترتيب السلطة.
وبعيد بدء المحادثات، أعلن الحزب الناصري انسحابه النهائي من الحوار، مؤكدا أن الحوثيين يرفضون سحب "الإعلان الدستوري"، الذي فرضوه الجمعة، ونص خصوصا على حل البرلمان، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد، بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.
وبحسب المسؤول في الحزب الناصر، عبد الله نعمان، فإن ممثل الحوثيين مهدي المشاط، أكد أن الحوار سيتم في إطار "الإعلان الدستوري"، كما أشار إلى أن الحوثيين هددوا باتخاذ "تدابير" ضد حزبه وضد حزب التجمع اليمني للاصلاح، وهو الحزب الإسلامي المعارض الرئيسي.
لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، جمال
بن عمر، أكد في بداية المحادثات أن "الحوار سيستأنف من حيث توقف الخميس"، أي قبل فرض الحوثيين "الإعلان الدستوري".
وأعلن بن عمر، مساء الأحد، استئناف الحوار، بعد أن وصلت البلاد إلى مرحلة الفوضى السياسية.
وصرّح بن عمر للصحافيين في صنعاء: "يسعدني أن أخبركم أنه وبعد مشاورات مع الأطراف السياسيين، وتواصلنا المباشر مع السيد عبد الملك الحوثي (زعيم الحوثيين)، وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية".
وأضاف: "إنني أرحب بهذا التوجه الإيجابي، وأعلن لكم أن الجلسات تستأنف الاثنين التاسع من شباط/ فبراير" الجاري.
وندّد مجلس الوزراء السعودي الذي التأم الاثنين برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، بما قام به الحوثيون، واصفا ما حصل بأنه "انقلاب ضد السلطات الشرعية".
من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، أن "فرنسا تشدد على ضرورة الخروج سريعا بحل تتوافق عليه جميع الأحزاب السياسية في اليمن، بهدف وضع حد للأزمة وإحياء العملية الانتقالية".
وحل الحوثيون البرلمان في "إعلان دستوري" الجمعة الماضي، وشكّلوا لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد السبت، إلى حين تشكيل مجلس رئاسي.
ويسود التوتر عموم اليمن، لاسيما جنوب وجنوب شرق البلاد، حيث أكدت السلطات المحلية "عدم الاعتراف" بالسلطة التي يفرضها الحوثيون، و"رفض الإعلان الدستوري".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون "بإعادة شرعية" الرئيس اليمني المستقيل، معتبرا أن الوضع في اليمن "يتدهور بشكل خطير جدا".
وقال كي مون في الرياض إن "الوضع يتدهور بشكل خطير جدا مع سيطرة الحوثيين على السلطة وتسببهم بفراغ فيها".