حذر الشيخ حسام
أبو ليل، النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، من "وقوع كارثة بحق المسجد
الأقصى، ستؤدي لانفجار الواقع المحلي والإقليمي".
وقال لـ"عربي21" إن
الحفريات التي يُكشف عنها تباعاً أسفل الأقصى، والأنفاق التي تمتد تحته حتى وصلت للأحياء المقدسية المحيطة بالمسجد الأقصى "تشكل خطراً كبيراً، وبركاناً على وشك الانفجار".
وأضاف أن المؤسسة الإسرائيلية "ستجني الندامة نتيجة البركان الذي سينفجر تحتها لمساسها بالمسجد الأقصى"، مناشداً العالم أن "يصحو قبل فوات الأوان".
وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس الأحد، عن مخطط إسرائيلي لبناء "غرفة تحكم مركزية" لشبكة كهرباء خاصة بمشروع "بيت شطراوس" (يحوي مدرسة دينية، وكنيس يهودي، ومركز عمليات للشرطة الإسرائيلية، وقاعات مختلفة)، في عمق الأرض أسفل ساحة البراق غربي المسجد الأقصى.
وأكدت المؤسسة أن أذرع
الاحتلال قامت في الأسابيع الأخيرة الماضية بعمليات "حفر واسعة"؛ تضمنت تفريغات ترابية، وإزالة حجارة أثرية تعود لأبنية حي المغاربة الاسلامي التاريخي، ما يدل "على سعي الاحتلال لطمس مزيد من المعالم الإسلامية الأثرية التاريخية في
القدس المحتلة".
وقال أبو ليل إن هذه الحفريات تأتي "ضمن سلسلة الحفريات المستمرة، والانتهاكات المتكررة عبر سنوات، وما زلنا يومياً نكتشف مثل هذه الانتهاكات الصارخة بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة".
وأضاف: "مثل هذه الانتهاكات تدل على خطورة الممارسات الاحتلالية في ظل بعد المسلمين وقادتهم عن الواقع الكارثي للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة"، مؤكداً وجود "تسابق محموم في هذه الفترة بين الأحزاب الإسرائيلية لنيل رضا الناخب الإسرائيلي، واستغلال انشغال العالم بمحاربة تنظيم الدولة؛ لتكثيف هجمتها على الأقصى، وزيادة وتيرة الاقتحامات".
وأشار أبو ليل إلى أن الاحتلال قام "بافتتاح كنس أسفل المسجد الأقصى؛ مخصصاً غرفاً للنساء وأخرى للرجال"، مؤكداً أن هناك "أنفاقاً تتسع لشاحنات، وهي خطيرة جدا لأنها تصل لأساسات الأقصى".
وقال إن هناك "وتيرة متزايدة ومنظمة لاقتحام المتطرفين اليهود للأقصى برفقة قيادات أمنية"، مضيفاً أن ذلك "ينذر بشر كبير؛ لأنهم يخططون بشكل تدريجي لتقسيم المسجد الأقصى".
ودعا أبو ليل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى "الكف عن ممارسة التشويه بحق قطاع غزة، والعمل على إنجاز وحدة حقيقية لمواجهة ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى، مع وقف كامل للتنسيق الأمني، وكشف الوجه القبيح لهذا الاحتلال".