حذرت
إسرائيل من "ربيع
نووي" في حال أسفرت المفاوضات الجارية الحالية في جنيف إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي
الإيراني بين ممثلي الدول العظمى وطهران.
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنات، إن الاتفاق المتبلور يدلل على أن العالم سيفاجأ بتعاظم التنافس النووي في الشرق الأوسط، ما يزيد من مخاطر هذا التحول على إسرائيل والعالم.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الثلاثاء عن بنات قوله: "إن كان هناك من خشي الربيع العربي، فإنه سيصدم عندما يستحيل هذا الربيع إلى نووي".
وحذر بنات من أن السماح لإيران بالتحول إلى دولة نووية يعني التسليم بامتلاك الحركات "الإرهابية" أسلحة نووية، محذرًا من أن التنظيمات التي ترتبط بإيران، يمكن أن تنفذ هجمات في عمق الولايات المتحدة باستخدام السلاح النووي.
وشدد بنات على أن أخطر تداعيات حصول إيران على سلاح نووي تتمثل في إضفاء شرعية على سباق نووي، تتمكن خلاله كل من تركيا ومصر والسعودية من الحصول على هذا السلاح.
ومن ناحيته قال وزير الاستخبارات يوفال شطاينتس إن الأنباء التي تتحدث عن أن الاتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بـ 6500 جهاز طرد مركزي لضمان تواصل عمليات تخصيب
اليورانيوم، تثير القلق.
ونقلت "إسرائيل اليوم" عن شطاينتس قوله إن الاتفاق المتبلور يعني إقرار العالم بحق إيران في أن تصبح "دولة على حافة قدرات نووية"، ما يمكنها من الانطلاق إلى الهدف النهائي المتمثل في الحصول على سلاح نووي.
في السياق ذاته، حذرت العديد من النخب الإسرائيلية من التضليل الذي يمارسه نتنياهو وحكومته بشأن الاتفاق المتبلور بين إيران والدول العظمى.
وقال أوري سافير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق إن نتنياهو يحاول إحباط التوصل لاتفاق مع إيران بكل ثمن، لأنه يدرك أنه بدون الجدل حول هذا البرنامج فلن يكون هناك مسوغ لوجوده في ظل فشله في معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها إسرائيل.
وفي مقال نشره "يسرائيل بلس" صباح الثلاثاء، شدد سافير على أن نتنياهو غير معني بأن يتم التوصل لاتفاق "جيد" مع إيران لأنه معني بمواصلة إثارته من أجل إيهام الجمهور بأن له جدول أعمال حقيقيا.
من ناحية ثانية أوضحت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الاثنين، أن التقرير الذي أصدرته اللجنة الدولية للطاقة النووية يدلل على أن إيران معنية بالتوصل لاتفاق مع الدول العظمى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير كشف عن التزام إيران بما التزمت به في الاتفاق المؤقت، الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013.
وأشار التقرير إلى أنه لم تطرأ أي زيادة على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5%، كما أن إيران حولت اليورانيوم الذي تم تشبيعه بنسبة 20% إلى مادة لا يمكن استعمالها في أغراض عسكرية.
ونوهت الصحيفة إلى أن التقرير أكد أن إيران أوقفت التجارب التي أجرتها على الجيل الخامس من أجهزة الطرد المركزي، والتي تعتبر الأجهزة الأكثر تطورًا لديها وتستخدم في تخصيب اليورانيوم، وكان من شأن دخولها الخدمة أن يسهم في زيادة كمية اليورانيوم المشبع لديها بشكل كبير، ويزيد بذلك من قدرتها على إنتاج أسلحة نووية.