وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النائب يحيى موسى، القرار المصري القاضي باعتبار الحركة "منظمة إرهابية" بأنه "مسيء لمصر وجيشها وشعبها".
وقضت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة السبت باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، وسبق للمحكمة ذاتها أن أصدرت الحكم ذاته على كتائب الشهيد عز الدين القسان الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال موسى في تصريح خاص لـ"عربي21" إن هذا القرار يعد "خارجا عن المنطق والعقل وقيم العروبة"، موضحا أن "مثل هذه الأحكام لا تحتاج إلى تعليق، إلا أن نعبر عن إشفاقنا الشديد على الدولة المصرية وما آلت إليه بفعل هذه السياسات".
وأكد القيادي في "حماس" أن هذه القرارات وما سبقها تعد "أحكاما مسيسة ولا علاقة لها بالواقع؛ فهي تحاول أن تقضي على دور مصر العروبي ووظيفتها في المنطقة العربية".
ودعا موسى القيادة المصرية للعودة إلى "رشدها وعقلها ودورها العروبي لأنها في وضع لا تحسد عليه".
من جهته قال الناطق باسم الحركة في قطاع
غزة فوزي برهوم، لوكالة الأناضول :"
مصر بعد هذا القرار المُسيّس الذي يخدم العدو الإسرائيلي، لم تعد راعيا نزيها لأي ملف من ملفات الشعب الفلسطيني، وخاصة ملف المصالحة".
وتلعب مصر دورا رئيسيا في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ بداية الانقسام الذي تعمق عقب سيطرة حركة
حماس على قطاع غزة، في صيف عام 2007.
وأعرب المسؤول في حركة حماس، عن اعتقاده بأن قرار المحكمة، تم بالتنسيق بين إسرائيل، ومصر، بهدف "استهداف المقاومة في غزة".
وأضاف:" من الواضح أن الحكم يعبر عن قرار متنفذين في مصر يحاولون استعداء الشعب الفلسطيني وضرب المقاومة".
وتعليقا على القرار، فقد اعتبر الدكتور سامي أبو زهري، أن القرار "صادم وخطير ويستهدف الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة الفلسطينية، وهو قلب للمعادلات ليصبح الاحتلال صديقًا والشعب الفلسطيني عدوًا".
وأضاف أبو زهري في تغريده له عبر صفحته على "فيسبوك" أن هذا القرار "عار كبير يلوث سمعة مصر ومحاولة يائسة لتصدير أزماتها الداخلية".
وأكدت "حماس" أنه "لن يكون له أي تأثير؛ لأن حماس تحظى باحترام كل أبناء وقيادات الأمة".