زعمت صحيفة "
الوطن"
المصرية المقربة من نظام السيسي، الصادرة الخميس، أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومنسقه للإعلام الاستراتيجي ضد
الإرهاب، المحامي رشاد حسين، هو عضو في جماعة
الإخوان المسلمين.
وقالت "الوطن" إنها رصدت العلاقة بين رشاد حسين، والتنظيم الدولي للإخوان، حيث بدأت، وفق مصادر إخوانية، منذ أن تقلد حسين منصب المبعوث الأمريكي لدى منظمة التعاون الإسلامي، التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان، حيث حاول الاستفادة من الإخوان لفرض النفوذ الأمريكي على التعاون الإسلامي وباقي المنظمات الإسلامية الموجودة في أمريكا، إلا أن التنظيم الدولي هو من استغل حسين لبسط إحدى أذرعه داخل أروقة البيت الأبيض، والتأثير على قرارات الإدارة الأمريكية، ودعم نفوذ المنظمات الإخوانية في الولايات المتحدة، وفق الصحيفة.
ونقلت "الوطن" عن مصادر لم تسمها أن التنظيم الدولي استعان بحسين بعد عزل محمد مرسى، الرئيس الأسبق، للتأثير على موقف أوباما تجاه الإخوان، وطلب منه الإخوان إقناع الرئيس الأمريكي بعدم تورط الإخوان في أي عمليات عنف داخل البلاد أو خارجها، ما أجهض سيناريو تصنيف أمريكا للإخوان تنظيما إرهابيا، وفق الصحيفة.
وتناقضت أنباء "الوطن"؛ حيث عادت فنقلت عن مصادرها أن حسين ليس عضوا في تنظيم الإخوان، إلا أنه متعاطف معهم بشكل قوي، وتجمعه مصالح قوية بهم، على حد زعمها.
وقالت: "الغريب أنه لم يكن الشخص الوحيد الذى دخل البيت الأبيض المعروف بميوله الإخوانية، إذ كانت الباحثة ومستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، داليا مجاهد، هي الأخرى إحدى الأذرع الإخوانية داخل البيت الأبيض".
و"رشاد حسين" محامِ هندي مسلم، خدم مبعوثا للولايات المتحدة الأسبق إلى منظمة التعاون الإسلامي، ومستشاراً للأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويقود حسين فريقا من الموظفين الأمريكيين الذين تم انتدابهم من مختلف الإدارات والوكالات في الولايات المتحدة لزيادة التنسيق والتحالفات الدولية بهدف مكافحة
التطرف العنيف، وتطوير الاتصالات الاستراتيجية ضد الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وكجزء من مهمته، يعمل حسين منسقا لمركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ بتوجيه من الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في عام 2010، لتنسيق وتوجيه وإعلام الاتصالات الاستراتيجية في عموم المؤسسات الحكومية المعنية بمكافحة التطرف، والمنظمات الإرهابية.
ومنذ عام 2010، شغل حسين منصب المبعوث الأمريكي الخاص لدى منظمة التعاون الإسلامي، وهو دور قام من خلاله بالعمل مع المنظمة والبلدان ذات الغالبية السكانية المسلمة والمجتمعات الأهلية لتعميق وتوسيع التعاطي والمشاركة في السياسة الأميركية، وإقامة شراكات مع الجاليات والمجتمعات الإسلامية حول العالم.
وقبل ذلك، شغل حسين منصب نائب أحد مستشاري الرئيس أوباما، حيث انصب تركيز اهتماماته على قضايا الأمن الوطني ووسائل الإعلام الجديدة والعلوم والتكنولوجيا.
كما تقلد منصب مدير المشاركة العالمية في مجلس الأمن القومي، ومنصب المساعد الخاص للمدعي العام الأمريكي في منطقة واشنطن العاصمة، حيث كان يعنى بالدعاوى القضائية والجنائية.
وفي عام 2009، عمل حسين مع المسؤولين عن الأمن الوطني الأمريكي في السعي لتحقيق البداية الجديدة التي حدد الرئيس أوباما خطوطها العريضة في خطابه في العاصمة المصرية القاهرة.
وقبل أن ينضم إلى مجموعة العاملين في البيت الأبيض، كان حسين عضوا في الفريق القانوني لفريق إدارة انتقال الولاية الرئاسية (من بوش إلى أوباما)، كما عمل محاميا في الدعاوى القضائية في وزارة العدل الأمريكية.
وفي أوائل حياته المهنية، عمل مساعدا تشريعيا في اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي؛ إذ انصب تركيزه على القضايا المتعلقة بالأمن الوطني.
كما شغل بعد تخرجه منصب كاتب قانوني للقاضي دامون جيه كيث في محكمة الاستئناف الأميركية.
وحسين حاصل أيضا على درجتي الماجستير في الإدارة العامة والدراسات العربية والإسلامية من جامعة هارفارد.
وقد أتم دراسته الجامعية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، وركزت مؤلفاته على الأمن القومي والقانون الدستوري والحريات المدنية.
وفي كانون الثاني/ يناير 2013، حصل على جائزة الشرف المرموقة التي تمنح للأشخاص الذين يقدمون خدمات استثنائية جليلة في الوكالات الحكومية الأمريكية التي تقوم بإنجازات ذات أهمية قومية أو دولية بارزة.