تتضارب الأنباء بشأن مستقبل
قناة العرب المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال حيث تتسرب معلومات متفاوتة من داخل القناة بشأن انتقالها إلى الخارج، حيث كانت إدارة القناة تدرس الهجرة إلى لندن أو الانتقال للبث من بيروت، فيما يبدو أنها حولت اتجاهها أخيراً نحو جزيرة قبرص التي تبدو حلاً وسطاً بين لبنان وبريطانيا.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "عربي21" الإلكترونية، فإن إدارة قناة العرب تتجه لاتخاذ قبرص مقراً لها بعد أن واجهت العديد من المصاعب أمام العمل من لندن أو بيروت، على أنها ستعتمد مكتباً رئيسياً يضم استديوهات في إحدى العواصم العربية، ومكتباً رئيسياً آخر يضم استديوهات في العاصمة البريطانية لندن.
وكانت السلطات في
البحرين قد أوقفت بث قناة "العرب" بعد ساعات قليلة على انطلاقها في الأول من شباط/ فبراير الماضي، ونشبت إثر ذلك خلافات بين إدارة القناة والسلطات في البلاد، لتنتهي الأزمة إلى إغلاق كامل للقناة ووقف بثها بصورة نهائية، فيما ترددت معلومات عن أن القناة ستنتقل إلى لندن، إلا أن العوائق القانونية وصعوبة العثور على صحفيين وفنيين عرب، حال دون المضي في هذا الخيار على ما يبدو، فيما كان الخيار الثاني هو بيروت التي تم استبعادها سريعاً بسبب الأوضاع السياسية الملتهبة، والمخاوف من تدهور أمني يعطل القناة في أي وقت لاحق.
وبحسب ما علمت "عربي21" فإن قناة العرب تقوم بالتفاوض من أجل شراء مبنى يضم استديوهات مجهزة بالكامل في قبرص، وهو مبنى مملوك لمستثمر فلسطيني على ما يبدو، وهو ما يعني أن إدارة قناة "العرب" تريد استئناف بثها سريعاً.
وأكد المدير العام لقناة العرب جمال خاشقجي مؤخراً عدم التراجع عن المشروع مطلقاً، ووعد الجمهور العربي بأن تعود القناة قريباً ودون تأخير.
وفيما تتضارب الأنباء حالياً بشأن مستقبل القناة الإخبارية الجديدة، فإن الأنباء تضاربت حول سبب وقفها، حيث تحدثت العديد من التقارير والمصادر عن أن التغيرات الدراماتيكية التي شهدتها
السعودية هي التي أدت إلى تغيير موقف البحرين، فيما تشير بعض التقارير إلى أن الاغلاق تم بطلب من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وذلك على إثر خلافات مع الوليد بن طلال الذي رفض مبايعته، بحسب ما قالت بعض المصادر في السعودية.