نقلت صحيفة "ميل أون صاندي" البريطانية عن مستشار للحكومة
الكويتية، والخبير الأمني فهد الشليمي، قوله إن والد "
الجهادي جون"، أو محمد
موازي سيعود إلى
بريطانيا خلال أيام.
ويقول الشليمي: "تريد الحكومة الكويتية إبعاد نفسها عن محمد موازي، والمسؤولون هنا يعدون هذه المسألة بريطانية، ووجود والده يعد إحراجا للبلد، ولا تريد الحكومة الكويتية صداعا، ولهذا ستطلب منه برفق مغادرة البلاد".
ويشير التقرير إلى أن تصريحات الشليمي تأتي في وقت طالب فيه نواب كويتيون جاسم موازي، والد الجهادي في
تنظيم الدولة، بالاعتذار للبلد.
وتبين الصحيفة أن النائب السابقة صفا الهاشم دعت جاسم إلى التحدث "علانية" عن ابنه وشجبه والاعتذار عما يقوله، وتقول: "بحسب ما نقرأ فهو يقول شيئا لصديق للعمل، ومرة أخرى يقول شيئا آخر للصحافة. وسواء قبل الناس الاعتذار منه أم لا فهذا شيء آخر، لكن عليه الاعتذار، وأعتقد أن من الأفضل لو غادر البلاد إلى بريطانيا".
ويذكر التقرير أن عضو مجلس النواب الكويتي، ورئيس لجنة الشؤون الداخلية والأمن في البرلمان عبدالله يوسف المعيوف، دعا موازي إما إلى الاعتذار للكويتيين أو مغادرة البلاد. وقال إن "الكويت بلد آمن، ولا تريد أن ترتبط بمحمد موازي، وما فعله ليس خطأ عائلته، ولكن عليهم الاعتذار نيابة عنه، وعليهم أن يقولوا إنهم لا يوافقون على ما ارتكبه".
وتقول الصحيفة إن الكويتيين يعبرون عن حالة إحباط من جاسم موازي، الذي يغير أقواله في كل مرة. وذكرت أن الحكومة البريطانية أنفقت عليه وعائلته منذ لجوئها من الكويت إلى بريطانيا 400 ألف جنيه إسترليني.
ويلفت التقرير إلى أنه يعتقد بأن موازي يعيش منذ عامين مع ابنته أسماء (25 عاما) في الكويت، أما زوجته غانية وبقية عائلته فلا يزالون يعيشون في لندن، حيث تم نقلهم من شقتهم في غرب لندن إلى فندق، وهم تحت حراسة الشرطة.
وتفيد الصحيفة بأن جاسم موازي، وهو عضو من مجموعة سكانية في الكويت معروفة بـ"البدون"، ولم تمنحهم السلطات الكويتية جنسيات، قد طلب اللجوء السياسي في بريطانيا، ومنح وعائلته الجنسية.
ويكشف التقرير عن أن محمد موازي على صلة بمارسل شرودل، حيث إنه كان رفيقه في سفرهما إلى تنزانيا عندما أوقفا في مطار دار السلام عام 2009. وربطت السلطات الأمنية الألمانية شرودل بمغني الراب دينيس غسبرت، الذي تحول إلى صانع أفلام تنظيم الدولة، وتصنفه الصحيفة بأنه "غوبلز تنظيم الدولة"، على اسم مسؤول دعاية النازي هتلر. وظهر غسبرت في أفلام ذبح قام بها التنظيم، حيث ظهر وهو يحمل رأسا مقطوعا.
وتورد الصحيفة نفي شرودل أي علاقة له بتنظيم الدولة، حيث إنه يعيش في مدينة دوسلدورف الألمانية، ويقول إنه تخلى عن ماضيه الإرهابي، رغم وجود تقارير تتحدث عن علاقته بحركة الشباب الإسلامي في الصومال.
وتختم "ميل أون صاندي" تقريرها بالإشارة إلى أن نفيه يتناقض مع ما تقوله المخابرات الألمانية من أنه شخص "مهم" في سياق ملاحقة تنظيم الدولة.