أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، صلاح البردويل، أن الحركة "لم تعرض أو تطلب
التهدئة" من أحد.
وجاء تعليق البردويل ردا على ما نشره موقع "والا" العبري الاثنين، أن حماس أرسلت عبر دبلوماسيين على "علاقة وثيقة بمحادثات التهدئة" مع الاحتلال
الإسرائيلي، مقترحا أبدت فيه "الموافقة" على وقف اإطلاق النار لمدة تصل خمس سنوات مقابل رفع الحصار عن قطاع
غزة، بحسب زعم الموقع.
لكن البردويل أوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هناك بعض الجهات الأوروبية (رفض تسميتها) عرضت مقترحا منذ ثلاثة أسابيع على حركة حماس، بأن تكون هناك تهدئة لمدة ثلاث سنوات مقابل الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف أن الحركة بدورها أوضحت "للوسيط الأوروبي أن قضية رفح الحصار والشروع في إعادة الإعمار هي استحقاقات التهدئة السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي"، وأن الحركة وجهت بالسؤال إلى الوسيط الاوروبي: "لماذا تكون هناك تهدئة غير السابقة؟".
وتوصلت الفصائل الفلسطينية في آب/ أغسطس الماضي لاتفاق تهدئة عبر مفاوضات غير مباشرة رعاها الجانب المصري مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استمر 51 يوما.
وشددت الحركة في حديثها مع الوسيط الأوروبي، بحسب البردويل، على أنه "لا بد في البداية من تطبيق ما تم الاتفاق عليه في التهدئة السابقة".
وكان الموقع العبري قد نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن المبعوث السابق للأمم المتحدة للشرق الأوسط، روبرت سري، والقنصل السويسري بول جرنيا، هما من توصلا لهذه التفاهمات مع حركة حماس. وكان القنصل السويسري قد زار قطاع غزة الشهر الماضي.
لكن حماس رهنت المقترح الجديد للتهدئة لثلاث سنوات "بالتوافق الوطني على ذلك، ولا سيما فصائل المقاومة العاملة في قطاع غزة، لكي يكون هناك موقف فلسطيني موحد"، وفق تأكيد البردويل الذي أوضح أن "الوسيط الأوروبي لم يعط إجابة نهائية حول هذا الموضوع" حتى الآن.