قالت
صحيفة الأخبار اللبنانية إن العلاقة بين الفنان
فضل شاكر وشركة
روتانا المملوكة للأمير السعودي
الوليد بن طلال لم تنقطع أبدا. ونوهت إلى أن الشركة المتخصصة في الإنتاج الفني تستعد، على طريقتها للمساهمة في تبييض صفحة "الفنان التائب"، على حد وصفها.
وأضافت الصحيفة، الأربعاء، أن قضية الفنان المطلوب للقضاء اللبناني فضل شاكر ما زالت تتفاعل على أكثر من صعيد. وبعدما تضاربت المعلومات حول طريقة تسليم نفسه إلى السلطات الأمنية، ذكرت مصادر معنية أنه تم إبلاغ شاكر، المقيم في عين الحلوة، بأن استخبارات الجيش اللبناني باتت جاهزة لنقله من داخل المخيم إلى مقر وزارة الدفاع في أي وقت.
ونوهت إلى أنه بعدما مورست ضغوط على أحد المقربين من شاكر لنفي أي تواصل مع الأمير السعودي الوليد بن طلال ونفي أي دور للوزيرة السابقة ليلى الصلح في الاتصالات، جاء التأكيد هذه المرة من شركة "روتانا" للصوتيات التي يملكها الأمير السعودي، فأعلن مدير الشركة سالم الهندي أن "الفنان المعتزل فضل شاكر من النجوم الذين يظلون موضع ترحيب دائمًا في روتانا، وهو أحد أهم نجوم الأغنية في الوطن العربي".
ورأى في تصريح لجريدة "الرأي" الكويتية أن "حضور شاكر في الساحة الفنية يُكسبها نشاطًا إضافيًا، ما لم تكن له قضايا مع الجمهورية اللبنانية"، معربًا عن ثقته في أن "شاكر بعيد عن مثل هذه القضايا لأنه إنسان مسالم".
وفي ما يتعلق بمستحقات "روتانا" على شاكر، قال الهندي: "سيكون لكل حادث حديث، وبعودة شاكر إلى بيته الكبير (روتانا) ستحل كل الأمور العالقة"، وفقا للصحيفة.
وأكّدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن شاكر، رغم اعتزاله الغناء عام 2012 وإعلان انسحابه من عالم الفنّ، فإنها لم تنقطع علاقته مع "روتانا" أبدًا، وبقيت الاتصالات متواصلة بين الطرفين. وكان من المقرّر أن تصدر الشركة قبل فترة وجيزة أنشودة دينية عن النبي محمد بصوته، لكنها عادت وغيّرت رأيها.
ولفت المصدر إلى أن "العلاقة بين الشركة المنتجة والفنان المعتزل لم تتوتر أبدًا، بل بقيت كما هي، مع العلم بأن لها مستحقات مالية كبيرة في ذمّته بسبب إخلاله بالوعود معها لإصدار ألبوم غنائي"، بحسب الأخبار.
وأشار إلى أن "العقد بين الفنان، صاحب أغنية "اشتقنالك"، والشركة لا يزال ساريًا حتى اليوم".
يذكر أن الاتفاق بينهما ينصّ على طرح ألبوم غنائي تمّ تسجيل أكثر من نصفه، وسرّبت إحدى أغنياته العام الماضي. ووضعت "روتانا" كل ثقلها في الألبوم الذي تضمّن أغنية سجّلها المغني "الرومانسي" اشترتها له الشركة من ورثة الفنان المصري الراحل بليغ حمدي، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن "روتانا" تأملت خيرًا في تلك الأغنية لتحقّق أرباحًا قياسية. ورغم أن خيبة أملها كانت كبيرة، فهي لم تُعادِ شاكر أو تتبرّأ منه، ولم ترفع دعوى قضائية ضدّه للمطالبة بمستحقاتها المادية الضخمة، بل إنها تركت مجالاً لعودته إلى حضنها. وتوقع المصدر أن تطرح "روتانا" قريبًا بعض الأغاني الرومانسية الجديدة لفضل من الأسطوانة، لتزيد من تعاطف الرأي العام معه في محاولة لطمس ماضيه.
وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن الهندي قام بدور لدى الوليد بن طلال لتعجيل التسوية، وطلب الأخير من خالته الوزيرة الصلح التواصل مع قيادة الجيش لهذه الغاية. وفهم أن قيادة الجيش بحثت الأمر مع مديرية الاستخبارات التي وضعت تقريرًا تم الإبلاغ عن نتيجته إلى الصلح، ومفاده أنه ليس للجيش أي عمل مع شاكر، وأن ملفه صار قضائيًا، وأن كل ما يفعله الجيش هو نقله إلى القضاء العسكري.
وبحسب المطلعين، فإن الجيش أبلغ الوسطاء، بأنه يتعهد باتخاذ كل الإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين حماية شاكر ونقله من منزله في مخيم عين الحلوة، وضمان عدم تعرضه لأي إهانة، قبل تسليمه إلى القضاء العسكري، على ذمّة صحيفة الأخبار.