استدعت
السعودية سفيرها لدى
السويد على خلفية تصريحات لوزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، اعتبرتها الرياض "تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأربعاء، أن "المملكة قامت باستدعاء سفيرها لدى السويد".
وبيّن المصدر أن الاستدعاء جاء "على إثر التصريحات المسيئة للمملكة، الصادرة على لسان وزيرة خارجية مملكة السويد".
وأشار إلى أن بلاده "تعتبر هذه التصريحات تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية، ولا ينسجم مع العلاقات الودية بين الدول".
وكانت الحكومة السويدية قررت الثلاثاء عدم تجديد اتفاقية تعاون عسكري، وقعت مع السعودية عام 2005، بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" في السعودية، كما أعلن رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفن، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقالت صحيفة "إكسبريسين" السويدية إن "لوفن كان يرغب في تمديد الاتفاقية، إلا أن تهديدات حزب الخضر بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال تمديدها أجبرته على عدم قبول التمديد.كما أسهم إلغاء جامعة الدول العربية كلمة كانت من المزمع أن تلقيها وزيرة خارجية السويد أمامها، في اتخاذ رئيس الوزراء السويدي قرار عدم التمديد".
واعتذرت الجامعة العربية لوزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، عن إلقاء كلمة لها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 143 لمجلس جامعة الدول العربية، الاثنين الماضي، حيث اتهمت والستروم السعودية بالوقوف وراء إلغاء الكلمة، بسبب ما وصفته بـ"الانتقادات" التي وجهتها السويد ضد السعودية، في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقالت والستروم، في تصريح لإذاعة السويد الرسمية، الاثنين، إن الكلمة ألغيت عقب اعتراض السعوديين "الذين أبدوا ردة فعل قوية إزاء ما قلناه بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وكانت وزارة الخارجية السويدية استدعت القائم بالأعمال السعودي للاحتجاج على جلد المدوّن السعودي رائف بدوي، الذي حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، وجلده ألف جلدة؛ بتهمة "إهانته للإسلام" عبر مدونته.