أعرب رئيس القائمة
العربية المشتركة، أيمن عودة، عن ثقته بحصول القائمة على 15 مقعدا في الكنيست
الإسرائيلي، في الانتخابات التي تنظم الثلاثاء، وتشارك فيها الأحزاب العربية موحدة للمرة الأولى، وسط إقبال كثيف من عرب الداخل.
وقال عودة أمام منزله في حي الكبابير المختلط على جبل الكرمل في حيفا: "هذا يوم تاريخي للجماهير العربية، سنرد على العنصرية، وعلى من أراد إقصاءنا وإخراجنا، بأن نكون القوة الثالثة في الكنيست" الذي يضم 120 مقعدا.
وهذه المرة الأولى التي تتقدم الأحزاب العربية بقائمة واحدة إلى انتخابات البرلمان الإسرائيلي منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948.
وبدأ التصويت صباح الثلاثاء في انتخابات تشريعية نتائجها مفتوحة على كل الاحتمالات سيقرر فيها الإسرائيليون إذا كانوا يريدون بقاء بنيامين
نتنياهو رئيسا للوزراء بعد ست سنوات من الحكم.
وتحدث عودة للصحفيين، وهو يحمل ابنه الصغير، باللغة العربية: "سنهزم اليمين، وسنحصل على 15 مقعدا، وسنؤثر على القرار السياسي في إسرائيل".
وأضاف باللغة العبرية، بعد أن علا التصفيق من الحضور العرب بصوت قوي: "سيستيقظ غدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ورئيس حزب البيت اليهودي (يمين متطرف) نفتالي بنيت، ليجدا نفسيهما في المعارضة".
وصوت عودة في مقر مدرسة في حيه، بينما اصطف العشرات في انتظار دورهم للتصويت.
وقال إيهاب حمام (37 عاما) الذي يعمل في برمجة الكمبيوتر: "هذه المرة الأولى التي أقف فيها على الدور، لم أشهد اكتظاظا مثل هذا من قبل.. أنا هنا منذ عشر دقائق، وأمامي على الأقل خمسون شخصا".
وأضاف: "سأصوت للقائمة المشتركة، نريد تثبيت وجودنا. العرب سيخرجون للتصويت تحديا لنتنياهو".
ونشر نتنياهو الثلاثاء شريط فيديو على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، يحذر فيه من أصوات العرب، ويدعو فيه الإسرائيليين للتصويت له.
وقال نتنياهو في الفيديو: "قوة اليمين في خطر، الناخبون العرب يتجهون بشكل حاشد إلى صناديق الاقتراع".
وأضاف: "المنظمات غير الحكومية اليسارية توفر حافلات لهم، لدينا أنتم فقط، اذهبوا إلى مراكز الاقتراع واجلبوا عائلاتكم وأصدقاءكم، وقوموا بالتصويت لليكود لإغلاق الفجوة بيننا وبين حزب العمل".
بدوره، دعا وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي المتطرف، الناخبين الإسرائيليين للتصويت إلى "أي لائحة صهيونية".
ورد بيان للقائمة المشتركة بالعبرية على نتنياهو وليبرمان، متسائلا: "ما الذي يخافون منه؟ ننوي أن نكون القوة الثالثة في الحجم في الكنيست القادم. ونعم، نحن نشجع السكان العرب للخروج والتصويت، ولكن كل ولاية لنا ستكون ولاية للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية".
ودعت القائمة الناخبين إلى عدم الخوف، والتصويت بكثافة.
وتحمل القائمة المشتركة شعار "و.ض.ع.م" رمز الأحزاب العربية الأربعة في القائمة، وهي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي يترأسها أيمن عودة، وحزب التجمع الوطني الديموقراطي، وهو حزب قومي، والحركة الإسلامية الجنوبية، والحركة العربية للتغيير.
وفي حيفا، أكد جدعون ليبر: "سأنتخب الأفضل، أريد تغيير هذه الحكومة، هذه المرة الأولى في حياتي التي أشهد فيها هذا العدد من المصوتين".
توقعت استطلاعات الرأي الأخيرة، التي نشرت الجمعة الماضي، أن تكون القائمة العربية المشتركة القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي، وأن تحصل على 13 مقعدا.
ورفض عودة أن يوضح خطط القائمة العربية في دعم رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتزوغ، في تشكيل حكومة، قائلا: "تعلمنا من تجربتنا عام 1999، عندما منح العرب أصواتهم لسلفه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ألا نكرر التجربة، وعلينا الحذر".
وأضاف: "بعد الانتخابات سنجلس مع هرتزوغ، سنسمع منه ونرى ما في برنامجه وما في برنامجنا، ونقرر ماذا نفعل".