أعلن مسؤولون
باكستانيون أن مسلحين قتلوا بالرصاص محاميا سابقا للطبيب الباكستاني، الذي لعب دورا أساسيا في مطاردة
أسامة بن لادن من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (
سي آي إيه)، في شمال غرب باكستان.
وكان المحامي سميع الله أفريدي، محامي شاكيل أفريدي، الذي حكم عليه في أيار/ مايو 2012 بالسجن 33 عاما، بعدما قام بحملة مزعومة للتلقيح ضد التهاب الكبد في أبوت أباد، المدينة التي كان بن لادن يختبئ فيها مع زوجاته وأبنائه، وحصل بذلك على عينات للحمض النووي.
وقال المسؤول الكبير في الشرطة المحلية ميان سعيد إن مسلحين أطلقوا الثلاثاء، النار على سيارة المحامي عند مغادرته قرية ماثرا للعودة إلى منزله في بيشاور شمال غرب باكستان.
وأضاف هذا المسؤول: "على حد علمنا، أطلق مسلحان النار على جانبي السيارة ولاذا بالفرار".
وتبنت حركة
طالبان الباكستانية وجماعة جند الله الجهادية المحلية قتل المحامي، بحسب اتصال مع فرانس برس.
وقال ناطق باسم طالبان باكستان، هو إحسان الله إحسان: "قتلنا سميع الله أفريدي؛ لأنه دافع عن شاكيل أفريدي، وسنستهدف كل المحامين الذين يدافعون عنه".
وكان سميع الله أفريدي قال لفرانس برس العام الماضي، إنه ينوي الانسحاب من قضية الطبيب بسبب تلقيه تهديدات بالقتل.
وكانت محكمة البداية حكمت على شاكيل أفريدي بالسجن، ليس بسبب حملة التلقيح التي ادعى القيام بها وأفضت إلى قتل بن لادن في عملية لقوات خاصة أمريكية، بل "لصلاته" مع جماعة إسلامية مسلحة. ورأى برلمانيون أمريكيون أنه اتهام يستخدم حجة لسجن الطبيب لأنه ساعد الولايات المتحدة.
أما المحكمة التي يفترض أن يمثل من جديد أمامها الطبيب المسجون في سجن بيشاور تحت مراقبة مشددة، فمتوقفة عن العمل منذ بداية العام، لأن ولاية القضاة انتهت ولم يتم اختيار بدلاء لهم.