توعد قيادي في
تنظيم الدولة بليبيا قوات "فجر لبيبيا" (الموالية للمؤتمر الوطني الليبي المنعقد في طرابلس) والكتيبة 166 بالانتقام، متعهدًا بنقل الحرب إلى مدينة
مصراتة (غربا) التي وصفها بأنها "عقر دار المرتدين".
وقال أبو محمد الفرجاني، القيادي بتنظيم الدولة، في شريط مسجل بثته مؤسسة السراب، المقربة من التنظيم على موقع مشاركة الفيديوهات "يوتيوب"، أمس الأربعاء، موجها حديثه لمن جلس في المغرب والجزائر وجنيف (في إشارة إلى جلسات الحوار بين فرقاء الأزمة): "لقد اجتمعتم ووقعتم على قتالنا، وإن هذه الحرب لطالما انتظرناها".
وخاطب الفرجاني قوات "فجر
ليبيا"، قائلا: "لطالما حذرناكم من الجلوس مع الكفرة المرتدين"، و"حوارنا معكم سيكون بالمفخخات والانغماسات وجز الرؤوس والأعناق والغزوات".
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غرب ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى في جنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة، تلتها جولة أخرى بالجزائر.
واعتبر الفرجاني حربه على "مصراتة فتحا كفتح الموصل، وسرت كالفلوجة".
وخاطب الفرجاني من أسماهم "شباب دولة الخلافة في ليبيا"، داعيًا إياهم للصمود من "أجل إعلاء راية الخلافة الإسلامية".
ونفذت عناصر مسلحة موالية لتنظيم الدولة عددًا من العمليات الإرهابية في العاصمة طرابلس ومصراتة وسرت، كان آخرها مقتل 11 جنديًا من قوات عملية "الشروق" شرقي النوفلية (شرقي سرت).
وخلال اليومين الماضيين، اشتبكت "الكتيبة 166" مع مجموعات متشددة بالمدينة، بعد تكليفها من قبل المؤتمر الوطني العام بتحرير مدينة سرت من قبضة عناصر متشددة سيطرت على مقار حكومية بالمدينة.
وفي 8 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم الدولة، سيطرتهم على منطقة النوفلية القريبة من موانئ النفط شرق ليبيا، وأعلنت مجموعات موالية للتنظيم سيطرتها في 12 شباط/ فبراير الماضي على مقار حكومية بمدينة سرت وإذاعتها المسموعة.
وكلف المؤتمر الوطني العام في 16 من شهر شباط/ فبراير، الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركانها باستعادة السيطرة على المقار الحكومية وتأمين المدينة.
وتتمركز منذ أشهر قوات تابعه لـ"
فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة طرابلس بمنطقة بن جواد الملاصقة لمنطقة السدرة النفطية إلى الشرق والمحاذية للنوفلية إلى الغرب، وذلك بعد إطلاق عملية عسكرية أسمتها بـ"الشروق" للسيطرة على موانئ النفط هناك، فيما تخوض تلك القوات معارك عنيفة مع حرس المنشآت النفطية التابع للبرلمان المنعقد في طبرق.