صرّح رئيس الحكومة
الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإمكانية عدوله عن موقفه الرافض لمبدأ "
حل الدولتين" في حال موافقة السلطة الفلسطينية على جملة من الشروط الإسرائيلية، أهمها نبذ حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، وقطع علاقاتها معها بشكل كلي.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلامية أمريكية والإسرائيلية، الجمعة: "أنا لم أتراجع عن أي شيء قلته في خطابي قبل ستة أعوام، عندما دعوت إلى حل مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فحل الدولتين ممكن التوصل إليه، ولكن بشروط من بينها اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة، وقطع السلطة لعلاقاتها مع حركة حماس، والانخراط في مفاوضات حقيقية مع إسرائيل".
وأضاف أن "من يريد السلام عليه أن يقنع القادة الفلسطينيين بالتخلي عن ميثاقهم مع حماس، نحن بحاجة لاعتراف بدولة يهودية، وبأمن فعلي، من أجل أن يكون حل الدولتين واقعيا، فمن من أجل التوصل إلى سلام قابل للتحقيق، عليكم (الأمريكيين) إجراء مفاوضات حقيقية مع أناس ملتزمين بالسلام، حيث أن الوقت حان لأن نرى ضغوطا تمارس على الفلسطينيين لإظهار التزامهم بهذا الأمر"، على حد قوله.
وعلى النقيض، استبعد وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه
يعلون، الاتفاق على تطبيق "حل الدولتين" ضمن أي اتفاق تسوية سياسية بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية، معتبراً أن مثل هذا الحل "غير قابل للتنفيذ".
وقال يعلون في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلامية إسرائيلية، الجمعة، إن "الفلسطينيين مرتبطون بإسرائيل كالتوأم السيامي، ولذلك لا يمكن تطبيق فكرة الانفصال التام"، على حد تعبيره.
ورأى أنه من الصعب تصوّر كيان فلسطيني قابل للحياة اقتصادياً، مضيفاً أن هناك مشاكل ومعيقات ستبقى عالقة في الطريق، مثل: البنى التحتية والكهرباء والمياه والموارد الطبيعية التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، صرّحت مصادر سياسية إسرائيلية بـ"أنه لا يمكن فرض تسوية على إسرائيل تعرّض أمن مواطنيها للخطر"، على حد قولها.
وأضافت المصادر، أنه "بدلاً من البحث عن ذرائع لممارسة الضغوط على إسرائيل، يجب على المجتمع الدولي الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، الذي هرب من طاولة المفاوضات وتحالف مع حركة حماس، ويعمل ضد إسرائيل في المحكمة الدولية بلاهاي"، وفق تصريحاتها.