كانت تهديدات مسيرة السلام التركية ونشاط المعارضة في الخارج، على رأس اهتمامات الصحف التركية لليوم الجمعة، (20 آذار/ مارس 2015)، حيث تحدثت الصحف عن مساع تشهدها احتفالات
الأكراد في عيد "
نوروز" لتحويل سلميتها وأجواء الفرح فيها إلى أعمال شغب ضد الأمن التركي لإفشال مسيرة السلام الداخلي، في حين ينشط "
الكيان الموازي" في فعاليات بأمريكا، لدفع أعضاء بالكونغرس لرفع شكاوى ضد
تركيا بالتنسيق مع المعارضة في الداخل.
"النوروز" وأعمال شغب وتخريب
صحيفة "يني شفق" أوردت في خبر لها أن الاحتفالات التي نظمها حزب الشعوب الديمقراطي وحزب المناطق الديمقراطي الكرديين، في مدينتي بطمان وشرناق في شرق تركيا، تحولت إلى أعمال شغب وتخريب من ملثمين دخلوا الاحتفال بشكل منظم، لإحداث الفوضى.
وقالت الصحيفة إن الاحتفالات بدأت بالرقص والدبكة الكردية، وبالملابس الشعبية، في أجواء من الفرح والموسيقى، لكن هذا الحال ما لبث أن انقلب إلى أعمال شغب وحرق، مع اقتحام ما بين 40 و50 شخصاً ساحة الاحتفالات بنية التحريض ضد عملية السلام.
واستهدف الملثمون الشرطة لإثارة الفزع، وألقوا الزجاجات الحارقة، كما أحرقوا سيارة شرطة وألقوا الحجارة على سيارات أخرى، قاطعين حركة المرور. وأصيب في الأحداث أربعة من الشرطة، وطفل يبلغ من العمر خمسة أعوام. وقد نُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما استعانت الشرطة بخراطيم المياه لتفريق الملثمين.
"العدالة والتنمية" يسعى للسماح للشباب بالترشح للبرلمان
ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها اليوم، أن حزب العدالة والتنمية اقترح أن يبدأ سن الترشح للبرلمان من 18 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد آيدن، قوله إن الحزب بدأ بجمع تواقيع من نواب
البرلمان لاقتراح تغيير الدستور، فيما يتعلق بتخفيض سن الترشح للانتخابات النيابية إلى 18 عاماً.
وأضاف آيدن: "سنقدم الاقتراح للجمعية الوطنية الكبرى التركية بعد جمع 184 توقيعاً، وهذه التواقيع كافية لتقديم الاقتراح بتغيير الدستور. كما نريد أن يكون (المواطن) قادراً على التصويت والترشح في الوقت نفسه من سن 18 عاماً"، موضحاً أن التوقيعات ستُقدم اليوم أو غداً للبرلمان.
وفي جوابه على سؤال فيما إذا كان الحزب ينوي تخفيض العتبة الانتخابية، أجاب آيدن بأنه ليست هناك نية لذلك.
يُذكر أن سن الترشح للبرلمان التركي حالياً، يبدأ من سن 25 عاماً.
عبد الله غل من رئاسة الجمهورية إلى الاستشارة البنكية
قالت صحيفة "ستار" إن مهمة الرئيس التركي السابق عبدالله غل أصبحت واضحة، بعد تصريحه بأنه لا يفكر بالانخراط في الحياة السياسية مجدداً، وأنه سيكتفي باستخدام خبرته في نصائح يقدمها للسياسيين.
وتؤكد الصحيفة أن غل سيبدأ العمل كمستشار في المجلس الاستشاري الرئاسي للبنك الإسلامي للتنمية، الذي تم تأسيسه من منظمة التعاون الإسلامي عام 1975.
ويقع مركز البنك في مدينة جدة السعودية، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيه 56 دولة. ويهدف البنك إلى التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء، ومساعدة المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في البنك.
ونقلت الصحيفة عن غل بأنه يشعر بالفخر بالتصنيف الائتماني المصرفي للبنك، وأضاف أن البنك ناجح منذ 40 سنة؛ لذا فإن توقعات نجاحه عالية.
المعارضة التركية تؤسس "لوبي" جديداً ضد تركيا
ما تزال نشاطات المعارضة التركية وعلى رأسها "الكيان الموازي"؛ مستمرة في محاولتها إقصاء حزب العدالة والتنمية عن الحكم، حيث أوردت صحيفة "آكشام" في خبر لها اليوم، أن نائبين من حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية التركيين، شاركا في فعاليات نظمها الكيان الموازي في الولايات المتحدة، بمقر الاتحاد التركي الأمريكي. وتضيف الصحيفة أن الاجتماع كان لتشكيل لوبي جديد ضد تركيا؛ برعاية من أعضاء بالكونغرس.
وشارك كل من أيكان أردمير، عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وشارك أنور أردم، من الحركة القومية، إضافة للنائب المستقل إلهان اشبيلان.
وتؤكد الصحيفة أن الكيان الموازي بدأ تحريضاً سياسياً ضد تركيا في أمريكا، بذريعة انتهاكات حرية الإعلام، وقام بجمع 74 توقيعاً من أعضاء في الكونغرس الأمريكي، لتقديم شكوى ضد تركيا وإرسالها لـوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وتورد الصحيفة أن السيناتور الأمريكي الذي دعم الشكوى في الكونغرس، شارك أيضاً في الفعالية، كما اتهمته الصحيفة بتلقي رشوة مالية من "الكيان الموازي".
ورأت الصحيفة في مشاركة نائبين من أحزاب المعارضة التركية تشكيكاً فيما تقوله أحزاب المعارضة عن عدم وجود علاقة لها مع الجماعة "الكيان الموازي".