منح هدف حاسم من لويس
سواريز الفوز 2-1 لبرشلونة على
ريال مدريد، في قمة مثيرة كالمعتاد لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الأحد، ليوسع الفريق القطالوني الفارق في الصدارة إلى أربع نقاط مع غريمه التقليدي.
وبينما استحوذت المعركة الشخصية بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الاهتمام قبل المباراة، فقد حسم سواريز مهاجم أوروغواي الأمور بلمسة رشيقة وتسديدة قاتلة في الزاوية البعيدة بعد مرور 55 دقيقة.
وتقدم
برشلونة على عكس سير اللعب عندما وضع المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو الكرة برأسه في الشباك، محرزا أول هدف له في الدوري مع برشلونة من ركلة حرة نفذها ميسي في الدقيقة الـ18.
وكان رونالدو سدد بالفعل في العارضة، لكنه لم يخطئ في الدقيقة الـ30، حين وضع الكرة في شباك الحارس كلاوديو برافو عقب تمريرة رائعة بالكعب من كريم بنزيمة.
وضغط ريال وأهدر غاريث بيل وبنزيمة فرصا ذهبية قبل أن يستغل سواريز الفرصة التي أتيحت له.
وأنهى برشلونة اللقاء بقوة ليحقق نصرا هاما في سباق المنافسة على اللقب، رفع به رصيده إلى 68 نقطة من 28 مباراة، متقدما بأربع نقاط على ريال صاحب المركز الثاني قبل عشر جولات على نهاية الموسم.
وقال خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة للصحفيين بعد اللقاء: "لا يزال هناك الكثير قبل النهاية وأمامنا أيضا دوري أبطال أوروبا. سيكون من الخطأ أن نعتبر أي شيء مضمونا".
وأضاف: "أمام فريق مثل مدريد يتعين عليك دائما أن تبذل كل ما في وسعك على الصعيدين البدني والذهني. بذلنا الكثير من الجهد في هذه المباراة، خاصة مع الوضع في الاعتبار أننا لعبنا في منتصف الأسبوع (ضد مانشستر سيتي)".
وتابع: "نجحنا في التفوق ونحن سعداء".
ويزداد الضغط على كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مع فوز فريقه مرة واحدة فقط في خمس مباريات بجميع المسابقات.
وقال سيرجيو راموس مدافع ريال للصحفيين: "بذلنا كل ما في وسعنا لكننا افتقرنا للحظ في الشوط الأول.. وسيطروا هم على المباراة بشكل أفضل بعد ذلك".
وأضاف أن "الفارق أربع نقاط فقط وسنواصل القتال في الدوري. لن نستسلم".
وكانت الشكوك الوحيدة في تشكيلة برشلونة تحوم حول سيرجيو بوسكيتس العائد من الإصابة، وبدأ لاعب الوسط المباراة على مقاعد البدلاء بينما واصل ماسكيرانو اللعب في وسط الملعب.
وعاد توني كروس لقيادة وسط ريال -بعد إراحته- في الفوز على ليفانتي الأسبوع الماضي.
وبدأ ريال جيدا وتفوق على برشلونة في وسط الملعب، ومن واحدة من هجماته السريعة مرر بنزيمة كرة عرضية إلى رونالدو الذي ارتطمت تسديدته بباطن القدم من زاوية صعبة بالعارضة.
وأفلت ماتيو من رقابة راموس أثناء تنفيذ ميسي لركلة حرة ووجد المدافع الفرنسي مساحة كافية ليسدد برأسه في الشباك ويعطي التقدم لبرشلونة.
وأصبحت المباراة أكثر إثارة وأهدر نيمار فرصة أمام المرمى، وفي الناحية الأخرى نجح رونالدو في إدراك التعادل.
ووجد إيفان راكيتيتش على الأخص صعوبة في بناء اللعب للفريق القطالوني في وسط الملعب، بينما صنع ريال فرصا أفضل، لكن في ظل اللاعبين الموجودين في الفريقين فإن المباراة كان من الممكن أن تتغير في أي لحظة.
ولم يفعل سواريز الكثير في المباراة، لكنه أنهى الفرصة التي أتيحت له بشكل رائع، وفي اللحظات الأخيرة أهدر هو ونيمار عدة فرص لزيادة النتيجة.