حررت قوات "فجر ليبيا" في مدينة سرت (شمالا)، ثلاثة أشخاص اختطفوا قبل أسبوعين من قبل عناصر تنظيم الدولة.
وقال قائد الشرطة العسكرية في سرت، محمد زادمة، الخميس، إن المختطفين الثلاثة هم اثنان من بنغلادش وواحد من غانا، كانوا يعملون في حقل "الغاني" النفطي، جنوب البلاد، كان عناصر تنظيم الدولة قد أغاروا عليه مؤخرا، وقتلوا حراسه، واختطفوا ثلاثة أجانب منه.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة طرابلس عن فقدان أجانب يعملون بالحقل، ومقتل 11 من حراسه، في حادث هجوم مسلح مباغت من قبل عناصر تنظيم الدولة، على حقل "الغاني" جنوب البلاد في آذار/ مارس الماضي.
وقال زادمة إن "عملية عسكرية ناجحة نفذتها الكتيبة 166 (تابعة للجيش) المكلفة من المؤتمر الوطني بتأمين مدينة سرت على معقل تابع لتنظيم داعش في أطراف سرت، الأربعاء، تمكنوا خلالها من تحرير المختطفين الثلاثة"، مضيفا أنهم بصحة جيدة وتم تسليمهم إلى السلطات الليبية لترحيلهم إلى بلدانهم.
وكانت السلطات في بنغلادش أعلنت، الأربعاء، إطلاق سراح اثنين من رعاياها، كانوا مختطفين من قبل عناصر تنظيم الدولة في ليبيا.
وكلف المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس في 16 من شهر شباط/ فبراير الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركانها، باستعادة السيطرة على المقار الحكومية، وتأمين المدينة.
وتخوض الكتيبة 166 القوة المكلفة من المؤتمر الوطني بإعادة السيطرة على مدينة سرت، وتأمينها بمساندة "قوات الشروق"، معارك متقطعة منذ أسابيع، في محاولة للسيطرة على المدينة، ومناطق شرقها، سيطرت عليها في وقت سابق مجموعات تنسب نفسها لتنظيم الدولة، فيما نزح عدد من أهالي المدينة جراء التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة.
وتتمركز منذ أشهر قوات تابعة لقوات "فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة طرابلس في منطقة بن جواد الملاصقة لمنطقة السدرة النفطية إلى الشرق، والمحاذية للنوفلية إلى الغرب، وذلك بعد إطلاق عملية عسكرية أسمتها بـ"الشروق" للسيطرة على موانئ النفط هناك.
فيما تخوض تلك القوات معارك عنيفة مع حرس المنشآت النفطية التابع للبرلمان المنحل المنعقد في طبرق.
وتعيش
ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية الكرامة العسكرية، إذ دخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.
ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، ما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.