برأت أعلى هيئة قضائية في إيطاليا الجمعة،
الأمريكية أماندا نوكس وصديقها السابق الإيطالي رافاييلي سوليشيتو، من
جريمة قتل الطالبة
البريطانية ميريديث كيرشر، مسدلة بذلك الستار على قضية استمرت أكثر من ثماني سنوات.
وفي قرار صدر مساء الجمعة، اعتبر قضاة المحكمة الإيطالية العليا أن الصديقين السابقين لم يرتكبا هذه الجريمة، التي كانت محكمة استئناف دانتهما بارتكابها وأصدرت بحقهما في كانون الثاني/ يناير 2014 أحكاما قاسية بالسجن لفترة تناهز 25 عاما.
ويسدل هذا الحكم الستار على مسيرة قضائية مضنية، بدأت بمحاكمة أمام قضاء البداية تلتها أخرى أمام محكمة استئناف، ثم محكمة التمييز فمحكمة الاستئناف مرة ثانية ثم المحكمة العليا.
وعثر ليل الأول إلى الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، على الطالبة البريطانية ميريديث كيرشر (21 عاما) مقتولة في الشقة التي كانت تتقاسم السكن فيها مع نوكس في بيروجيا (وسط البلاد).
وأظهر تشريح الجثة أن الشابة اغتصبت ثم قتلت بـ47 طعنة سكين.
وعثر على جثتها على بقايا الحمض النووي للإيفواري رودي غيدي الذي حكم عليه بالسجن لمدة 16 سنة بتهمة الاشتراك في قتلها، ذلك أن المحكمة رأت أنه لم يرتكب الجريمة بمفرده، وحكمت على نوكس وسوليشيتو اللذين كانا يبلغان 20 و24 عاما على التوالي بالسجن لفترة طويلة في كانون الأول/ ديسمبر 2009، قبل أن يخلى سبيلهما في الاستئناف في 2011.
لكن لاحقا، قررت محكمة التمييز إعادة القضية إلى محكمة الاستئناف التي اعتبرت في كانون الثاني/يناير 2014، أن نوكس وسوليشيتو قتلا كيرشر بعد خلاف خرج عن السيطرة، وحكمت عليهما بالسجن لمدة 28 عاما للأولى و25 عاما للثاني.