أكدت حكومة طرابلس الأحد تأييدها للعمليات العسكرية العربية في اليمن، لكنها طالبت في موازاة ذلك الدول العربية بدعمها والوقوف إلى جانب "شرعيتها" كما "تقف معها في اليمن الآن".
وقال محمد بالخير وزير العمل في الحكومة التي تسيطر على طرابلس بمساندة جماعات مسلحة تحمل اسم "فجر
ليبيا" إن "حكومة الإنقاذ الوطني ومن ورائها ثوار
فجر ليبيا يدعمون وبشدة عملية
عاصفة الحزم"، مضيفا أن "حكومة الإنقاذ الوطني وثوار فجر ليبيا يقفون مع التحالف العربي ضد هذه القوى الانقلابية وضد القوى الإقليمية التي تحاول المساس بأمن الخليج العربي".
وأطلقت دول عربية على رأسها السعودية منتصف ليل الأربعاء - الخميس عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بهدف الدفاع عن "شرعية" الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وفي ليبيا، تتقاسم إدارة البلاد حاليا سلطتان، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي وتعمل من الشرق، والحكومة المناوئة لها في طرابلس التي تدير العاصمة منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" عليها في آب/إغسطس إثر معارك عنيفة.
وتدعم غالبية الدول العربية الحكومة المعترف بها في شرق البلاد، ولا تعترف بالحكومة في طرابلس التي تؤكد من جهتها أنها السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا.
وقال بالخير ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نحن نطلب من الدول العربية أن تتفهم، وأن تقف مع الشرعية (في ليبيا) كما تقف معها في اليمن الآن".
ورغم ذلك، أعلن بالخير أن عناصر قوات "فجر ليبيا" التي تملك أسلحة ثقيلة وعددا من الطائرات مستعدة للمشاركة في الحملة في اليمن، علما أن هذه القوات تخوض معارك يومية في ليبيا مع القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.
وقال "لدينا ثوار أبطال مستعدون للدفاع عن الأمة وعن قيم الثورة والشرعية في أي مكان في الوطن العربي إذا ما طلب منهم ذلك".
وكانت القيادة العامة للقوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا اعلنت بدورها الجمعة استعدادها للمشاركة في هذه العمليات، بعد يومين من تأكيد وزارة الخارجية دعم هذه الحكومة للحملة العسكرية في اليمن.