أكد القيادي في جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية يحيى حامد، أن الدعم الدولي والإقليمي للانقلاب في مصر يتراجع بصورة مستمرة بعد أن اكتشفت الدول الداعمة فشل نظام
السيسي، مشيراً إلى أن "العهد الجديد في
السعودية بدأ مراجعة سياساته مما يجري في مصر، وتغير منذ اليوم الأول لوفاة الملك عبد الله".
وأشار حامد في مقال رأي خص به "عربي21" إلى أن "نظام السيسي فشل في تحقيق أي استقرار كما كانت تأمل القوى الداعمة له"، وهو ما دفع هذه الدول إلى إعادة النظر تدريجياً في مواقفها.
وأضاف حامد: "كان واضحاً منذ اليوم الأول في العهد الجديد بالسعودية أن تغييراً كبيراً تشهده المملكة من ناحية طريقة التعاطي مع الملفات الساخنة التي خلفتها الإدارة السابقة، والتي كان الفاعل الرئيسي فيها خالد التويجري الذي ينظر إليه كممثل للإمارات في المملكة".
وتابع: "بناء على تقييمنا للتطورات في السعودية، فإن المتوقع أن أولويات العهد الجديد ستختلف عما كانت عليه في السابق، بما في ذلك تراجع أولوية محاربة المملكة للإخوان، والتركيز بدلاً من ذلك على تثبيت الوضع الداخلي ثم ملف اليمن والتهديد الإيراني وملف تنظيم الدولة".
ويؤكد حامد أن "السعودية في كل الأحوال لن تكون الداعم الأكبر لنظام السيسي، ولكنها في نفس الوقت لن تكون داعمة للثورة".
ويقول حامد إن "الواقع أثبت بأن نظام السيسي لا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به من قبل السعودية كحليف في الملفات الملتهبة بالمنطقة، خصوصاً بعد التردد في مواقفه تجاه الأزمة اليمنية، وتواصله مع أطراف النزاع العاملة ضد السعودية هناك، ومقاربته المختلفة جذرياً من الأصل مع الموقف السعودي في سوريا".
وينتهي حامد في مقاله المفصل إلى خلاصة مفادها أن "الوضع الإقليمي الداعم للانقلاب لم يجد من السيسي إلا كل إخفاق في كل الملفات امهمة، إذ لم يستطع أن يفي بأدنى وعوده في أي من هذه الملفات، وقد باتت الدول الداعمة أمام سيناريوهات سيئة في ظل هذا الإخفاق، ولعل بعض هذه الدول ستحاول قريباً أن تسعى لمخرج من هذه الورطة، وسترى يومها أن الثورة قد تعلمت من أخطاء الأمس وأن هذا النظام إلى زوال".