تعمل السلطات
السعودية المختصة على إزالة 96 قرية مهجورة على الحدود مع
اليمن، خشية تحولها إلى أوكار للمتسللين خلال عملية "
عاصفة الحزم"، وفقا لصحيفة "الحياة" الصادرة الأحد.
وأكد المصدر أن هذ القرى خالية من سكانها البالغ عددهم 15 ألف نسمة، إثر نقلهم إلى إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد المعارك مع الحوثيين العام 2009.
وأشار إلى أن عناصر حرس الحدود "يقومون يوميا بمهمات تفتيش وتمشيط أمنية واسعة للمنازل على الشريط الحدودي".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل جنديين من حرس الحدود السعوديين، الجمعة، في إطلاق نار مصدره الأراضي اليمنية، وذلك غداة مقتل عنصر آخر، مساء الأربعاء، في ظروف مماثلة. وقتل الجنود أثناء تواجدهم في مركز الحصن في منطقة عسير جنوب غرب المملكة.
وتستهدف الحملة العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية منذ 26 آذار/ مارس، الحوثيين الشيعة المرتبطين بإيران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن المنازل التي تمت "إزالتها حتى بداية الأسبوع الثاني من عاصفة الحزم شملت 10 قرى حدودية، ويتم العمل بشكل متواصل على إزالة المتبقي منها خلال الأيام المقبلة".
وأكدت انعدام مظاهر الحياة في القرى منذ إجلاء سكانها، مشيرة إلى دوي الانفجارات في محيطها نتيجة قصف القوات السعودية بقذائف الهاون على التجمعات الحوثية في القرى اليمنية المحاذية للحدود.
ونقلت الصحيفة عن قائد حرس الحدود بقطاع الحرث حسن عقيلي قوله، إن هدف الإزالة خصوصًا في قطاع الحرث هو أنها "تشكل عائقا من ناحية المتابعة الأمنية على الشريط الحدودي، وتعتبر ملاذا آمنا للمهربين والمتسللين ومتجاوزي الشريط الحدودي".
وأكد أن "العمل على إزالتها يتم بشكل متتابع وفق ترتيبات الجهات المعنية".