ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين في
المخابرات وإنفاذ القانون، إن الحكومة الأمريكية بدأت في عام 1992 بالاحتفاظ بسجلات سرية للاتصالات الهاتفية الدولية التي أجراها الأمريكيون في برنامج استهدف مكافحة تهريب
المخدرات.
وكانت وزارة العدل وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكيتان تديران هذا البرنامج الذي أوقفه وزير العدل إريك هولدر عام 2013، وسط الآثار الناجمة عن التسريبات التي كشف عنها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية بشأن جمع بيانات الوكالة.
وقالت الصحيفة إن هذا البرنامج كان أول محاولة معروفة من جانب الحكومة لجمع معلومات عن الأمريكيين ككل، والاحتفاظ بسجلات شاملة للاتصالات الهاتفية التي أجراها ملايين الأمريكيين بصرف النظر عما إذا كانوا محل اشتباه.
وجمع البرنامج بشكل فعلي سجلات كل
الاتصالات الهاتفية التي جرت من الولايات المتحدة إلى نحو 116 دولة مرتبطة بتهريب المخدرات.
وقالت الصحيفة إن محققين اتحاديين استخدموا سجلات الاتصالات لتعقب شبكات توزيع المخدرات في الولايات المتحدة، ما سمح لمسؤولي مكافحة المخدرات باكتشاف شبكات لم تكن معروفة من قبل لتهريب المخدرات والأموال.
ولم يكن البرنامج يلتقط محتوى المكالمات، ولكنه كان يسجل أرقام الهواتف ومواعيد الاتصال.
وقالت الصحيفة إنه عندما بدأ جمع البيانات، حاول القائمون اقتصار استخدامه لينصب بشكل أساسي على التحقيقات في مجال المخدرات ورفضوا طلبات من مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي لاستخدامها.