مصرية تشكر الجيش الهندي على إعادتها لمصر من اليمن

فجّرت المواطنة المصرية علياء جابر محمد، التي عادت لتوها من اليمن، مفاجأة عندما وجهت الشكر للجيش الهندي، وليس المصري، على إنقاذها من الحرب الدائرة هناك، على الرغم من الدعاية التي تمتلئ بها الصحف المصرية يوميا، حول دور السلطات المصرية في إعادة المصريين العالقين هناك.
 
فقد أكدت علياء -في تدوينة كتبتها في صفحتها على "فيسبوك"- أن الهند أرسلت سفينة حربية لإجلاء رعاياها، لكنها لم تكتف بذلك، وإنما اتخذت "قرارا إنسانيا يُكتب في تاريخها، بأن تنقذ الجنسيات الأخرى (دون أي تفرقة)، وأن تصطحبها مع رعاياها إلى جيبوتي"، على حد تعبيرها.
 
 
وقالت: "الجيش الهندي نقلنا للسفينة، ونزلنا إلى الغرف التي من المفترض أن ينام بها أفراد الجيش ولكنهم آثرونا بها، وبقوا هم مستيقظين ويقدمون لنا خدمة ممتازة، حيث جلبوا لنا عشاء وعصائر ولبناً وأدوية وأطباء".
 
وتابعت: "لقد خدمنا الجيش الهندي حتى نزولنا من السفينة.. وفي جيبوتي كان ينتظرنا وفد من السفارة المصرية، وقام السفير باستقبلنا".
 
وأضافت علياء: "قبل أن نسافر، جعلتنا السفارة نوقع على إقرار بأننا عندما نرجع إلى مصر سندفع أجرة التذاكر التي دفعتها مصر لنا".
 
وعلقت بالقول: على الرغم من أن المسألة ليست مسألة فلوس، وأنه "كتر خيرهم" في كل الأحوال، "بس ليه الهند هي اللي تنقذنا من الخطر، وتسفرنا معاها، وتأكلنا، وتنيمنا، وتعالجنا، وكل دا من غير، ولا مليم، ومصر اللي هي (أمنا)، تمضينا على إقرار نرجع الفلوس اللي دفعوها لنا؟".
 
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، صرّح الخميس بأن معبر الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية استقبل منذ مساء 8 نيسان/ أبريل حتى صباح الخميس، أكثر من مئة مواطن مصري، بينما استقبل معبر الخضراء خمسة مواطنين، واستقبل معبر الوديعة خمسة مواطنين مصريين آخرين.
 
وأشار إلى عبور 29 مواطنا مصريا من اليمن إلى سلطنة عمان مساء الأربعاء، بالإضافة إلى إجلاء 20 مواطنا بالطريق البحري إلى جيبوتي، ليرتفع بذلك عدد المواطنين الذين أجلتهم الوزارة إلى أكثر من 1150 مواطنا، منذ بدء الأزمة اليمنية، بحسب مزاعمه.