أكد خطيب جمعة طهران، آية الله
محمد خاتمي، أن ما يشهده اليمن من أوضاع هو نتيجة ما وصفه بـ"العدوان السعودي"، مشيرا إلى أن "أي عدوان على شعب أعزل ستكون له تداعيات وثمن، ستدفعه القوة الغاشمة التي تقوم بعدوان كهذا"، ويقصد بذلك
السعودية والدول التي تحالفت معها ضد الحوثيين في اليمن.
ونوه خلال خطبة الجمعة إلى أن الأزمة اليمنية كان يمكن حلها عبر الحوار الوطني بين أبناء اليمن، وفي مكان محايد، وليس عبر الهجوم و"العدوان العسكري".
واستنكر خاتمي الفعل الذي وصفه بـ"غير الأخلاقي للشرطة السعودية في التعدي على الحجاج
الإيرانيين في مطار جدة"، محملاً السلطات السعودية مسؤولية ما جرى، مؤكدا أن هذا الحادث "كشف زيف ادعاءات السلطات السعودية برعاية الحرمين الشريفين"، على حد قوله.
يذكر أن الرياض أطلقت مع دول عربية في 26 آذار/ مارس الماضي العملية العسكرية التي أسمتها "
عاصفة الحزم"، وهي تشمل خصوصا ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين الذين تمكنوا خلال الأشهر الأخيرة من السيطرة على مساحات واسعة من اليمن، لاسيما العاصمة صنعاء.
وتقول السعودية إن هدفها هو الوقوف مع الشرعية في اليمن المتمثلة بالرئيس عبد ربه هادي منصور، ودفاعا عن حدودها والحد من التمدد الحوثي في اليمن.
مفاوضات النووي
في سياق آخر، شدد خاتمي على ضرورة استمرار العمل في مجال تطوير الصناعات الدفاعية في الداخل الإيراني، وفصل أمرها عن القضية النووية، باعتبارها الساعد القوي لإيران في ردع الأعداء.
وشدد خاتمي على أن الفريق المفاوض الإيراني في القضية النووية لا يحق له بحث أي موضوع آخر غير الموضوع النووي، وأن الصناعة العسكرية الدفاعية في البلاد ليست مواضع بحث بين إيران والقوى الكبرى.
وقال إن أي اتفاق نووي نهائي يجب أن يكون واضحا وشفافا ولا لبس فيه، ولا تدخل فيه عبارات مطاطية، قابلة لعدة تأويلات، مشيرا إلى أن إدخال عبارات كهذه هي من مخططات العدو للإيقاع بإيران، على حد قوله.
ودعا خاتمي المسؤولين كافة في البلاد التمسك بما جاء بخطاب قائد الثورة، علي خامنئي، الذي أشار فيه إلى أنه لم يطرأ أي شيء ملموس فيما يخص التوصل لاتفاق نووي، وعليه الانتظار قبل اتخاذ المواقف الموافقة أو المعارضة لاتفاق كهذا.
وأكد خطيب جمعة طهران ضرورة التمسك بالخطوط الحمر التي وضعها خامنئي للمفاوضات النووية، ومن أبرزها رفع الحظر عن البلد دفعة واحدة، وعدم القبول بأي تدرج في هذا الموضوع.