قال حزب نداء
تونس، اليوم الجمعة، إنه جمد بصفة مؤقتة عضوية عدد من أعضائه في محافظتي القيروان، وقفصة، ثبت قيامهم بأعمال عنف خلال اجتماعات للحزب بهذه المناطق.
الحزب ذو الأغلبية الحاكمة في تونس، أوضح في بيان، أنه "بعد الاستماع إلى مختلف تقارير انعقاد المجالس الجهوية، يعبر المكتب السياسي عن ارتياحه للأجواء التي دارت فيها مختلف الاجتماعات التي سادها الحوار البنّاء وروح التوافق، إلا أنه يستنكر أحداث العنف التي تخللت اجتماعي قفصة والقيروان، وفي هذا الصّدد اتخذ قرارا بالتجميد المؤقت للأعضاء الذين ثبت قيامهم بهذا العمل الذي يتنافى ومبادئ الحركة".
ولم يكشف البيان عن أسماء الأعضاء المجمدين ولا عددهم ولا طبيعة أعمال العنف وعن تفاصيلها.
كما جدد المكتب السياسي في البيان دعمه للحكومة، واعتبر أن "كل التّصريحات المتناقضة مع هذا الموقف والصادرة عن بعض الأعضاء المنتمين إلى الحركة لا تلزمها"، داعيا "كل القيادات إلى الالتزام بمواقف الحزب الرسمية".
ومؤخرا، تناقلت وسائل إعلام محلية تصريحات للقيادي بالحزب خالد شوكت في مداخلة له في جلسات البرلمان الأسبوع الفارط، اتهم فيها رئيس الحكومة الحبيب الصيد بـ"الفشل".
ويعيش حزب "
نداء تونس"، متصدر نتائج الانتخابات التشريعية والفائز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أزمة غير مسبوقة منذ نشأته عام 2012 حول زعامة الحزب ومراكز القيادة فيه، عقب استقالة بعض قياداته التي تولت مناصب سيادية في الدولة.
وتعمقت الصراعات الداخلية مع تعطل انتخابات المكتب السياسي للحزب، التي كانت مقررة يوم 8 آذار/ مارس الجاري.
وتتمحور هذه الخلافات أساسا حول تركيبة المكتب السياسي وتمثيلية الهياكل فيه، بين الهيئة التأسيسية والمكتب التنفيذي والكتلة البرلمانية.