قدم وسيط
الأمم المتحدة في
اليمن جمال
بنعمر استقالته، حسب ما أعلن الأربعاء مسؤول في الأمم المتحدة، في وقت يشن تحالف بقيادة
السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين الشيعة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "إن بنعمر أعرب عن رغبته في ترك منصبه كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل اليمن".
وبين المسؤول أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدرس تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ في المنصب بدلا من بنعمر.
في حين، قال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة إن بنعمر وهو دبلوماسي مغربي مخضرم، أثار غضب السعودية ودول خليجية أخرى مؤخرا بسبب طريقته في معالجة محادثات السلام بين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية التي لم تحقق نجاحا إلى الآن.
وأضافوا أن الدول الخليجية التي تشارك في ضربات جوية تقودها السعودية على مواقع الحوثيين في اليمن تشعر بأن بنعمر كان متساهلا مع الحوثيين الشيعة.
ولم يتضح متى سيتولى الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد المنصب. في الوقت الذي قال فيه قال مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة إن اختيار ولد شيخ لشغل المنصب لم يتأكد حتى الآن.
وفي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، عين ولد شيخ أحمد نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم كلف في ديسمبر/ كانون الأول برئاسة بعثة الأمم المتحدة الخاصة بشأن الايبولا.
ولدى ولد شيخ أحمد ثلاثة عقود تقريبا من الخبرة في التنمية والمعونات مع الأمم المتحدة. وعمل منسقا مقيما للمساعدات الإنسانية والتنمية في سوريا في الفترة من 2008 إلى 2012 وفي اليمن في الفترة من 2012 إلى 2014.