شنت مقاتلات "
عاصفة الحزم" منذ صباح السبت، غارات مكثفة على العاصمة صنعاء، التي خلفت انفجارات لم تشهدها المدينة منذ بدء "عاصفة الحزم" في 26 من آذار/ مارس الماضي.
واستهدفت الغارات مستودعا للأسلحة في منطقة فج عطان بالضاحية الغربية من صنعاء، التي يوجد فيها مقر ألوية الصواريخ التي كان يقودها نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبد الله صالح.
كما طال قصف التحالف معسكر شرطة المنشآت ومعسكرات أخرى في منطقة نقم شرق صنعاء.
المقاومة تداهم مواقع للحوثيين
وفي جنوب
اليمن، قصف طيران التحالف العربي ثكنة عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة العقبة في مدينة
عدن، التي تتواصل فيها المعارك بين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقوات صالح والحوثي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
من جانب آخر، بلغت حصيلة قتلى أبناء مدينة عدن، منذ بدء المواجهات نهاية الشهر الماضي، 273 شخصا بينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر طبية.
ميدانيا، داهمت مجاميع من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، اليوم السبت، عددا من المنازل التي كان يتحصن فيها مسلحون حوثيون في خور مكسر والمعلا مركز مدينة عدن.
وقالت صفحة منسوبة للحراك الجنوبي بموقع "فيسبوك" من عدن إن "رجال المقاومة الشعبية داهموا ثلاثة منازل سكنية في مديرية خور مكسر، بعد عملية رصد لتلك المنازل، التي لوحظ من خلالها إدخال مواد غذائية لعدد كبير من الأفراد، فضلاً عن تواجد سيارات رباعية الدفع، لا تحمل لوحات تعريفية.
وبدأ مسلحو المقاومة بمداهمة تلك المنازل في منطقة خور مكسر التي يتقاسم
الحوثيون والمقاومة الموالية لهادي السيطرة عليها، لتسفر العملية عن اعتقال 20 حوثيا وأربعة من أصحاب المنازل. وفقا لصفحة الحراك.
ولفت الحراك الجنوبي في بيان له إلى أن "المقاومة استمرت في المداهمة، لتتمكن من مصادرة عدد من الأسلحة، منها "3 مدافع عيار (14.5)، و60 قذيفة (أر بي جي)، و23 صاروخ من نوع (لو)، وتسعة صناديق ذخيرة (آلي كلاشنكوف)،وخمسة صناديق ذخيرة آلي معدل، وعشرات من القنابل الهجومية والدفاعية، و5 قناصات من نوع (بريتا) الأمريكية، و3 سيارات (هيلوكس)".
وأضاف أن "رجال المقاومة الشعبية التابعة للرئيس هادي، داهموا أيضا منزل آخر في مدينة المعلا مركز محافظة عدن، واعتقلوا 3 من المسلحين الحوثيين وشخص رابع هو مالك المنزل، وتم مصادرة أسلحتهم من نوع (كلاشنكوف)، بالإضافة إلى آلي (قناصة) يصل مداه إلى 2 كيلو متر.
وأشار البيان إلى أن من تم اعتقالهم كشفوا عن أماكن أخرى تأوي مسلحين حوثيين وآخرين موالين للرئيس اليمني السابق علي صالح في مناطق متفرقة من عدن، حيث يجري حاليا مداهمتها من قبل مسلحي المقاومة الشعبية الموالية لهادي.
مواجهات مستمرة.. ونزوح سكاني
وفي تعز، تستمر المواجهات بين جنود اللواء 35 مدرع المسنود بمسلحين قبليين ومسلحي جماعة الحوثي وقوات الأمن الخاصة الموالية لعلي صالح، لليوم الثالث على التوالي.
وتقول روايات سكان محليين إن "هناك تقدما ميدانياً لقوات ما أسموها "الشرعية" التي تضم قوات اللواء 35 مدرع ومتطوعين من أبناء تعز، حيث وصلت المعارك بين الحوثيين وقوات الشرعية إلى مطار تعز الدولي، التي أسفرت عن مقتل 3 من الحوثيين".
وأضافوا لــ"
عربي21" أنهم "شاهدوا عددا من الجثث ملقاة في شوارع المدينة، بعد معارك عنيفة أمس الجمعة بين الطرفين، وسط تصاعد موجة النزوح إلى المناطق الريفية". وفقا للسكان.
وشارك الجمعة، طيران التحالف العربي الذي أغار على القصر الجمهوري الذي تتمركز فيه كتيبتان عسكريتان تابعة لصالح.
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده
السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".