فرضت
مصر الأحد
رسوم حماية نهائية على
واردات حديد التسليح بنسبة ثمانية بالمئة لمدة ثلاث سنوات لحماية الصناعة المحلية، ورسوم حماية مؤقتة بنسبة 20 بالمئة على
السكر الأبيض لمدة 200 يوم لحماية المنتجين المحليين في ظل ارتفاع الواردات الذي يؤثر عليهم سلبا.
وقال مسؤول بوزارة الصناعة والتجارة المصرية أن "تطبيق رسوم الحماية على واردات السكر سيبدأ فور نشر القرار في الجريدة الرسمية ... وقرار فرض رسوم نهائية على واردات حديد التسليح سينفذ اعتبارا من الثاني من مايو المقبل."
وفرضت مصر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رسوم حماية مؤقتة على واردات حديد التسليح بنسبة 7.3 بالمئة لمدة لا تتجاوز 200 يوم، بهدف حماية الصناعة المحلية من الواردات الأجنبية الرخيصة.
وقالت وزارة الصناعة في بيان الأحد إن رسوم الحماية على واردات حديد التسليح لن تقل عن 408 جنيهات للطن، "لأغراض البناء لمدة ثلاث سنوات تحرر تدريجيا سنويا .. 408 جنيهات للطن في السنة الأولى، و325 جنيها للطن في السنة الثانية، و175 جنيها للطن في السنة الثالثة."
ويتراوح إنتاج مصر الإجمالي من حديد التسليح بين ستة وسبعة ملايين طن سنويا.
وأضافت وزارة الصناعة في البيان الصحفي أن الوزير منير فخري عبد النور أصدر قرارا "بفرض رسوم وقائية مؤقتة، بنسبة 20 بالمئة بحد أدنى 700 جنيه (على واردات السكر الأبيض)، لحين استكمال إجراءات التحقيق في الزيادة الكبيرة في الواردات المصرية من السكر الأبيض خلال 2014، والربع الأول من 2015، مما تسبب في إلحاق الضرر ببعض مؤشرات الصناعة المحلية."
وتسمح قواعد منظمة التجارة العالمية بفرض "رسوم حماية" مؤقتة إذا زادت الواردات زيادة مفاجئة غير متوقعة ذات آثار سلبية، وإذا سعت الدولة التي تريد فرض الرسوم إلى أخذ آراء الأطراف المعنية أولا.
لكن استخدامها يخضع لتدقيق متزايد من السلطات، خشية أن تكون سبيلا للدول للالتفاف على قواعد التجارة المعتادة التي تحظر المعاملة غير العادلة للسلع الأجنبية.
ونقل البيان عن عبد النور قوله "هذه الهجمة الشرسة من واردات السكر الأبيض جاءت نتيجة لانخفاض الأسعار العالمية بصورة لم تحدث منذ أكثر من عشرين عاما، وهو ما يكبد خسائر فادحة لصناعة السكر المصرية، تصل في الوقت القريب إلى حوالي مليار جنيه، هذا فضلا عن خسائر الموردين من مزارعي قصب السكر والبنجر وهم من صغار المزارعين."
وتستهلك مصر نحو 3.2 مليون طن من السكر سنويا، وتنتج أكثر من مليوني طن وتستورد الباقي.
وتحاول مصر التي تعتمد على نهر النيل في كل احتياجاتها المائية التوسع في زراعة بنجر السكر للوفاء بحاجاتها من السكر، إذ يستهلك مياها أقل في زراعته من قصب السكر.
ويزرع البنجر في الغالب في دلتا النيل بينما يزرع القصب في صعيد مصر.