يستعد مجلس الأمن لتعيين مبعوث جديد لليمن، خلفا للوسيط السابق جمال بن عمر، الذي قدم استقالته قبل أسبوعين من الآن، بعد إعلان التحالف العربي عن "عاصفة الحزم".
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي، سيعين يوم الاثنين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوثا خاصا جديدا إلى اليمن.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعضاء المجلس في رسالة يوم الخميس بعزمه تعيين ولد الشيخ خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر، الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام 2011 بهدف كبح الاضطراب السياسي.
وذكر خطاب أرستله الرئيسة الحالية لمجلس الأمن، سفيرة الأردن دينا قعوار، أنه إذا لم تصدر اعتراضات، فسوف تتم الموافقة على التعيين صباح يوم الاثنين القادم.
وقال المبعوث الخاص الجديد لليمن إنه سيعزز دوره "في القيام بمساع حميدة لإتاحة استئناف لعملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة، تفي بالمطالب الشرعية وطموحات الشعب اليمني".
وينتشر العنف في اليمن منذ العام الماضي حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، وأبعدوا فعليا الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر الشهر الماضي إلى السعودية.
وتهاوت خطة بن عمر للسلام في الشهور القليلة الماضية، لينتهي الأمر بحملة قصف جوي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وكتب بان في رسالة إلى ممثلي الدول أعضاء المجلس، أن "مبعوثي الخاص سيعمل عن كثب مع أعضاء مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والشركاء الآخرين".
وقدم الوسيط الأممي في اليمن جمال بن عمر استقالته، بحسب ما أعلن الأربعاء مسؤول في الأمم المتحدة في وقت يشن تحالف بقيادة السعودية غارات جوية على الحوثيين الشيعة، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال المسؤول الذي فضل التحفظ على هويته، إن بن عمر "أعرب عن رغبته في ترك منصبه" كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اليمن.
ويعتبر ولد الشيخ أحمد من الوجوه الصاعدة في الأمم المتحدة، حيث عين في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، وكلف في كانون الأول/ ديسمبر برئاسة بعثة الأمم المتحدة للتصدي لـ"إيبولا".
ولدى ولد الشيخ أحمد خبرة على مدى نحو ثلاثة عقود من العمل في التنمية والمساعدات مع الأمم المتحدة، وعمل منسقا مقيما للأمم المتحدة للتنمية والشؤون الإنسانية في سوريا بين عامي 2008 و2012، وخدم في اليمن من 2012 إلى 2014.