هاجم رئيس
الحكومة المغربية وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله
ابن كيران، زعماء
المعارضة السياسية، حيث وصفهم بـ"المرتزقة" و"العصابة"، قبل أن يصف كاتب أول ( أمين عام) حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض بـ"الطاغية".
وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران عن "طبيعة الصراع الدائر اليوم في المغرب، ونوع الأجندات المتحكمة في إدارة التنازع السياسي، مبينا أن الأمر لا يتعلق بمعارضة تواجه الحكومة ولا بحزب في مقابل آخر".
وقال ابن كيران في كلمته في المهرجان الخطابي الذي نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمناسبة
عيد العمال فاتح أيار/مايو، "يا ليت الأمر صراع بن معارضة وحكومة"، مسجلا أن" الإشكال يتعلق بوجود ما أسماه مجموعة من المرتزقة تريد الوصول إلى الحكومة من أجل الهيمنة على كل شيء".
وخاطب ابن كيران جموع العمال، الجمعة في الدار البيضاء، قائلا: "انظروا إلى وجوه من يشكل تنظيماتهم، منهم مهربو البنزين الذين يتسببون في الحوادث بحجم الكوارث، ومنهم من يستولي على أراضي الجماعات السلالية (تجمع أهلي يدبر أراضي ممنوحة من الدولة) وغيرها، ويراكم الثروات والعقارات على حسابه، ومنهم من يبتز تجار المخدرات".
وصوب ابن كيران مدفعيته صوب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، واصفا إياه بـ"طاغية الاتحاد الاشتراكي، الذي لم يجد فيه الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي ـ رئيس وزراء سابق ـ الخير، الذي نعتبره شيخا لكل السياسيين".
وتابع ابن كيران، ولم يجد فيه الأستاذ "خيرات ـ قيادي ومدير جريدة الحزب الخير، الذي نقدر نضاليته، ولم يجد فيه المرحوم الزايدي الخير الذي مات غما، هل يمكن أن يجد فيه الشعب الخير؟".
ولم يستثن ابن كيران من هجومه الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، وكرر تحديه له بأن يكشف ثروته للعموم مقابل تنازل عن كل ما يملكه له، كما جدد دعوته لشباط أن يحدد موقفه من الاتهامات التي سبق له أن كالها لنائب الأمين العام للأصالة والمعاصرة متهما إياه بابتزاز تجار المخدرات، أم إنه كما يقال "إذا تصالح السارقان اختفى المسروق".
وتحدى ابن كيران من اتهمه بامتلاك ثروة عبارة عن مطبعة بقيمة حوالي اثنين مليون دولار، أنه مستعد أن يتنازل له عنها مقابل مليون واحد فقط، ليتحصل على ربح مليار كاملا، واصفا إياه " بالكذاب".
وأوضح أن المطبعة تعود ملكيتها لجمعية "حركة التوحيد والإصلاح" يوم كان يتولى رئاستها، لا تتعدى قيمتها 15 مليون سنتيم، وأن سبب اقتنائها كان نتيجة رفض المطابع طباعة منشورات وأدبيات الحركة آنذاك".
واستعرض ابن كيران المكاسب التي حققتها حكومته لصالح العمال، مسجلا أن "نصفة كلمة" كانت تكفيه ليستجيب فورا لمطالب النقابات، "دون حاجة لا لاحتجاج أو إضراب أو غيره".
و ذكر بطلب زعيم نقابي في مسألة احتساب المعاشات دون سقف 3240 يوما، وأيضا إقرار التعويض عن فقدان الشغل الذي كان مطلبا منذ الحكومات السابقة التي لم تستطع إخراجه إلى الوجود، الأمر الذي سيكلف هذه الحكومة خمسة ملايين دولار، بالإضافة إلى إدخال تطبيب الأسنان ضمن مشمولات التغطية الصحية".
وقال ابن كيران "جئتكم لأبث لكم همومي كرئيس الحكومة يراد إسكاته بكل الوسائل، ووصل الأمر حد الشكوى إلى الملك، لكن الملك رفض هذا الطلب من المعارضة".