موقع مقرب من روحاني يرى تغييرات السعودية تحديا لإيران

قال موقع "عصر إيران" المقرب من حكومة روحاني والإصلاحيين في تعليق على الأوامر الملكية التي صدرت من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية خلال الأيام الأخيرة، إن تلك الأوامر كانت معدة منذ صباح اليوم الثالث لوفاة عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية الراحل، وما يحدث الآن إنما هو تطبيق للأوامر والخطوات التي أعدت سلفا، على حد قوله.
 
وأضاف "عصر إيران" أن من أهم الأهداف التي تقف وراء تلك التغييرات في السعودية هو الخروج من التركيبة السياسية القديمة التي كانت تتسم بسياسة المحافظة والدفاع، نحو فريق متطور وجَسور يمتلك القدرة على تبني سياسة هجومية بقيادة محمد بن سلمان.
 
وتابع "عصر إيران" قائلا: "تهدف الرياض من خلال التركيبة السياسية الشابة والقوية الجديدة إلى القيام بردة فعل قوية ضد إيران، للحفاظ على مصالح الرياض وحلفائها في المنطقة"، بحسب تعبيره.
 
وأوضح "عصر إيران" أن القيادة السعودية الجديدة سوف تظهر بشكل فاعل ومؤثر في المنطقة، وستسعى إلى توسيع إطار تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول الجوار، كما أنها ستحاول استخدام قدراتها العسكرية بشكل أكبر في ظل الصراعات الإقليمية والتطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة.
 
واعتبر "عصر إيران" أن القيادة السعودية الجديدة تعتقد بأن ضعف الفريق السعودي السابق ساهم في تراجع دور المملكة ونفوذها في كل من العراق ولبنان وفلسطين، وأن الفشل الذي واجهته السعودية في سوريا هو بسبب ضعف السياسة السابقة التي كانت تعتمد على نهج الدفاع في المنطقة، والذي ساهم في انتقال السعودية من مرحلة المواجهة مع إيران إلى مرحلة الحصار من قبل إيران وحلفائها في المنطقة.
 
وعن خلافات السعودية مع بعض دول المنطقة، قال "عصر إيران" إن السعودية تسعى إلى تشكيل ائتلاف إقليمي موسع لمواجهة طهران، من خلال تجاوز كل خلافاتها مع دول المنطقة والجهات التي تختلف معها سياسا لصالح تحالفها الجديد ضد إيران.
 
وتابع "عصر إيران" قائلا، إن شخصيتين برزتا بشكل قوي في التغييرات السعودية الجديدة، وهما محمد بن سلمان نجل الملك وعادل الجبير سفير السعودية في واشنطن، مشيرا إلى أن كلا الرجلين كانا مسؤولين بشكل مباشر عن عمليات "عاصفة الحزم" السعودية في اليمن، حيث قاد محمد بن سلمان الحملة العسكرية، بينما قاد الجبير الحملة الدبلوماسية من واشنطن.
 
واختتم "عصر إيران" تقريره حول مستقبل العلاقات السعودية-الإيرانية في ظل القيادة الجديدة بالقول، إن السعودية تسعى لتشكيل فريق سعودي جديد بعيدا عن السياسة السابقة، حيث يمكن لهذا الفريق أن يواجه المشاريع الإيرانية في المنطقة، كما أنه يمتلك القدرة الكافية والكاملة على الرد بشكل سريع وعاجل على أي تحرك إيراني يهدد مصالح السعودية في المنطقة.