أعلن قائد الجيش التابع للبرلمان الليبي في طبرق، خليفة
حفتر، خلال اجتماع خاص بمدينة شحات شرق مدينة البيضاء عقد السبت، تأجيل حسم معركة مدينة
بنغازي إلى ما بعد شهر رمضان القادم.
وبحسب مصادر عسكرية من مدينة شحات، فقد أرجع حفتر خلال الاجتماع، الذي حضره رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح وقادة عسكريون، سبب تأجيل الحسم إلى انسحاب بعض القوات من محاور القتال في بنغازي، واعدا بالتفاوض مع هذه القوات للعودة من جديد للقتال.
وحسب المصادر التي تحدثت لـ"عربي21" شرط عدم الكشف عن هويتها، فقد بدا حفتر متوترا وغاضبا ومرتبكا بشكل كبير خلال الاجتماع، بسبب ما أسماه "تأخر الحسم وتحرير بنغازي"، وألقى باللوم على القيادات الميدانية وضعفها، وعدم اتباعها الأوامر والخطط العسكرية بدقة، بحسب تعبيره.
واتهم حفتر القائدين الميدانيين المواليين له، العقيد فرج البرعصي وآمر الكتيبة 204 دبابات العقيد المهدي البرغثي، بتعطيل الحسم، بسبب ما وصفه حفتر بـ"عصيانهما الأوامر"، ورفضهما تسليم قيادات القوات التابعة لهما لمن هو أفضل منهما.
يذكر أن "مجلس شورى ثوار بنغازي" أحرز تقدما في الأيام الأخيرة في عدة محاور داخل مدينة بنغازي، وأعطب عددا من دبابات الكتيبة 204 و21 بعد حصوله على صواريخ مضادة للدبابات.
قصف على درنة
وفي تطور آخر، استهدفت طائرات حربية تابعة لحفتر، صباح الأحد، مبنى يتخذه
تنظيم الدولة في
درنة مقرا لـ"الشرطة الإسلامية" في مدخل المدينة. وقصفت طائرة حربية أخرى معسكرا بجوار مقر الشركة التركية، قرب وادي الناقة في مدينة درنة، دون سقوط قتلى أو جرحى في العمليتين، بحسب مصادر في المدينة تحدثت لـ"عربي21".
وكانت طائرة مروحية قد قصفت ليل السبت مواقع لتنظيم الدولة في جبال منطقة رأس الهلال، غرب مدينة درنة، وهو ما اعتبره مراقبون عسكريون تطورا جديدا لقوات حفتر الجوية التي يعتقد أنها حصلت على طائرات حربية قادرة على القصف الليلي، إذ جاء ذلك بعد زيارة قام بها خليفة حفتر للملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في نيسان/ إبريل الماضي.