أوردت الصحف التركية في عددها الصادر صباح الاثنين، تصريح الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الذي رد فيه على المعارضة التي توعدت بإغلاق المؤسسات الدينية في
تركيا، في حال فوزها في
الانتخابات المقبلة. وقال أردوغان في رده على زعيم حزب كردي كان قد ذكر في تصريح له إن منقطة تقسيم بإسطنبول هي "كعبة العمال"، إن الشعب التركي سيريه أين هي
الكعبة الحقيقية، وذلك في الانتخابات المقبلة، في 7 حزيران/ يونيو المقبل.
أردوغان: الشعب سيري المعارضة "الكعبة" في الانتخابات المقبلة
نقلت صحيفة "يني شفق" في خبر لها عن أردغان، تصريحه الذي جاء فيه أن الذي تكلم عن إغلاق مؤسسة الديانة في تركيا، ويشبّه منطقة تقسيم في إسطنبول بالـكعبة المشرفة، سيريه الشعب التركي أين الكعبة في الانتخابات المقبلة.
وأضاف أردوغان أن مشكلة المعارضة "ليست معنا، بل مشكلتهم مع تاريخ وثقافة وقيم الشعب التركي عموما، فرئيس المعارضة يتكلم عن إغلاق مدارس الأئمة والخطباء، والآخر يتكلم عن إغلاق الديانة ويقول إن القدس لليهود، والتقسيم كعبتنا. هؤلاء يتعثرون في تصريحاتهم على الطريق. وهؤلاء ارتبكوا في تصريحاتهم ولم يستقيموا أبدا".
عن جماعة غولن: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
يفيد الكاتب "رسول توسون" في مقال له بصحيفة "ستار" بأنه "في 1994، أي في السنة التي ترشّح فيها السيد أردوغان لرئاسة بلديّة إسطنبول، تحدّثت مع صديق لي من أتباع "غولن" زعيم ما يعرف بالكيان الموازي والدولة العميقة في تركيا، وفي نهاية الحديث قال لي صديقي هذا الذي كان عالما في الدين: في الحقيقة أنت محق، يجب أن نعطي أصواتنا لحزب الرفاه ولكن بما أن أستاذنا قال إننا سنصوّت لحزب الوطن، فسنصوّت له! فلم يبق عندي ما أقوله، فهو لا يفعل ما يراه صحيحا بل ينفّذ أوامر أستاذه غولن فقط".
ويقول الكاتب إنه "لم يبق حينها للنقاش فائدة، تذكرت هذا الحديث حين سمعت عن قرارات البراءة المخالفة للقانون. وليس للمنطق وللمعلومات أيّ قيمة بالنسبة للذين يتّبعون قائدهم بشكل أعمى. ولا يؤمنون بالصواب بل بأوامر القائد وتعليماته فقط. فهم يعتبرون أنّ قمّة العقل هي اتّباع هذه التعليمات، وإصرارهم على تنفيذها يعتبر بطولة، لأن جماعته ستبارك عمله هذا وستصفّق له وتعلنه بطلا".
ويشير الكاتب الى أن "العاشقين مستعدون لحرق العالم لأجل عشقهم، ولهذا يقال إنّ الحبّ أعمى. ولكن الاتّباع الأعمى أسوأ من الحب الأعمى، فالمحب على الأقل يستمع لقلبه ولكن التابع الأعمى لا يتبع حتى قلبه، بل يتبع أمر قائده دون تفكير". ويلفت إلى أنه "يمكنني حتى أن أفهم هذا التعلّق الأعمى ولكن لا أفهم التعلّق الأعمى عند مسلم متعلّم حاصل على تعليم عال في المجال الديني وعالم بالنصائح الدينية".
ويرى الكاتب أنه "يمكننا أن نوضّح بالعقل والمنطق كيف يصر بعض عناصر جماعة غولن الذين يختمون رسائل النور المليئة بالحقائق الإيمانية والنصائح الدينية دائما بالمغالطات. نعم في الإسلام تعلّقٌ وطاعة وبيعة ولكن ليس من ذلك شيءٌ ينافي العقل والمنطق، على العكس جميعها مستندة إليهما".
ويلفت الكاتب الى أنه "لا أريد أن يفهمني أحدٌ بشكل خاطئ. أنا لا أعارض أن ينتسب أحدٌ لجماعة أو لطريقة أو لفكر إسلاميّ. على العكس أنا أرى الجماعات والطرق والتنظيمات المدنية ثروة كبيرة. وانتساب كلّ شخص لحزب أو لجماعة هو أمرٌ يخصّه. ولا ينبغي له أن يعارضهم مالم يتجاوزوا حدودهم المشروعة".
ويقول الكاتب إن هذا تفكيره. ويرى أنه لو اتّبع شخصٌ قائد الحركة التي ينتمي لها بدل أن يتبع الحركة نفسها فسيكون بهذا قد تجاوز حدّه وأفسد النظام العام.
أحزاب المعارضة وحزب الحكومة التركية: من سينضم للبرلمان؟
يقول الكاتب "أمره آك أوز" في مقال له بصحيفة "صباح" إن "هذا هو السيناريو الذي رسمه معارضو أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في أذهانهم وقلوبهم: حزب الشعوب الديموقراطية سيتجاوز حاجز الـ10% وينضّم للبرلمان، وتزداد أصوات حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية، أما حزب العدالة والتنمية فتقّل أصواته. وبعد كلّ ذلك، حتى وإن وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، فلن يستطيع امتلاك الأكثرية والشعور بالراحة كما هو اليوم".
ويلفت الكاتب إلى أنه "حينها لن يستطيع حزب العدالة والتنمية الوصول إلى العدد المطلوب من النوّاب لتغيير الدستور، وبذلك لن يتم تطبيق نظام الرئاسة". ويشير الكاتب إلى أن "هذا السيناريو يستند إلى أقوال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وحزبه وحزب الشعوب الديموقراطي".
ويقول الكاتب إنه "بالرغم من أن هنالك أمورا كثيرة في تاريخنا السياسي قيل إنها مستحيلة التحقّق فإنها تحققت، مثل ائتلاف أجاويد عام 1970 وتشيلر عام 1990 مع أربكان... في السياسة يجب ألا تستخدم كلمة مستحيل".
ويذكر الكاتب بأن "حزب العدالة والتنمية يجلس برفقة حزب الشعوب الديموقراطي للتفاوض ويقول: فلنغيّر الدستور معا ولنطبّق نظام الرئاسة. ويجيب حزب الشعوب الديموقراطية: فلتمنحونا الحكم الذاتي وتخرجوا أوجلان إلى بيته من الإقامة الجبرية، ونحن بدورنا سنقوم بتأييدكم! ألا يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر ويقلب موازين أولئك الذين ربطوا آمالهم بحزب الشعوب الديموقراطية؟ بلى وبكلّ سهولة".
ويقول الكاتب: "ألم يقل صلاح الدين دميرتاش: لن نجعل من أردوغان رئيسا؟ نعم. قال، ولكن سليمان دميريل أيضا قال: في السياسة، الأمس هو الأمس واليوم هو اليوم. ماذا الآن؟".
الصادرات التركية تحقق رقما قياسيا داخل مصر
نقلت صحيفة "زمان" في خبر لها عن رئيس مجلس المصدرين الأتراك محمد بويوك أكشى، أنه من خلال معطيات صادرات شهر نيسان/ إبريل من العام الحالي، فإن تركيا لم تستطع تحقيق النجاح الذي كانت تهدف إليه في مجال الصادرات داخل بعض الدول، وعزا هذا إلى ارتفاع قيمة الدولار واليورو.
وعن الصادرات التركية لمصر، نقلت الصحيفة عن أكشى قوله: "من الملفت أن هناك تزايدا مستمرا في صادرات تركيا إلى مصر"، مشيرا إلى أن أكثر الدول استيرادا من تركيا هي كل من "ألمانيا، وإنجلترا، والعراق، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية"، مؤكدا أن أكبر نسبة للصادرات التركية قد تحققت داخل "مصر" بنسبة تصل إلى نحو 35.9%.
وحول نسب الصادرات التركية إلى مصر، تفيد الصحيفة بأنها بلغت خلال شهر كانون الأول/ يناير 213 مليون دولار، وخلال شهر شباط/ فبراير 202 مليون دولار، وخلال شهر آذار/ مارس 219 مليون دولار. أما خلال شهر نيسان/ إبريل، فقد ارتفعت الصادرات بشكل كبير حتى وصلت إلى نحو 329 مليون دولار بمعدل 35% زيادة.