وصل وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، الثلاثاء، إلى مقديشو في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ليكون أعلى مسؤول أمريكي يزور
الصومال الذي يشهد حربا أهلية مستمرة منذ بداية التسعينيات، وفق الخارجية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف، إن كيري "سيؤكد التزام الولايات المتحدة في دعم العملية الانتقالية الجارية في الصومال من أجل ديموقراطية سلمية".
وأضافت أنه "خلال لقائه المسؤولين الحكوميين في مقديشو والمناطق الأخرى، سيناقش التعاون الأمني والتقدم الذي أحرزته الصومال في مجال الإصلاحات والتنمية. كما أنه سيلتقي ممثلي المجتمع المدني لبحث أهمية وجود مجتمع مدني ناشط، وسيشكر قوة الاتحاد الأفريقي على دورها في تحقيق الاستقرار في الصومال".
ووصف مسؤول أمريكي كبير الزيارة بأنها "تاريخية"، وقال: "أعتقد أنها ستوجه رسالة قوية بشأن التزامنا تجاه شعب الصومال".
وكان مسؤول كبير قال إن كيري سيمضي بضع ساعات في مطار مقديشو المحصن، حيث يلتقي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عمر عبدي رشيد علي.
وستتمحور زيارة كيري حول القتال الجاري في مواجهة حركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة، وجهود بناء الأمن السياسي في البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال المسؤول في الخارجية الأمريكية: "أعتقد أن (الزيارة) ستوجه رسالة قوية إلى الشباب بأننا لا ندير ظهرنا لشعب الصومال وأننا سنواصل التزامنا تجاه الصومال إلى حين إنزال الهزيمة بالإرهاب الذي يمارسه الشباب".
وزار مسؤولون غربيون آخرون مقديشو خلال السنوات الأخيرة، أبرزهم وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيغ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.