أقيم بمدينة نيويورك الأمريكية في ظل إجراءات أمنية مشددة، حفل لتكريم صحيفة
شارلي إيبدو الأسبوعية الفرنسية الساخرة التي شن مسلحان هجوما كبيرا عليها هذا العام.
تأتي جائزة مركز القلم الأمريكي لحرية التعبير، بعد يومين من فتح مسلحين النار على معرض في تكساس للرسوم الكاريكاتيرية التي تصور النبي محمد ويعتبرها المسلمون مسيئة له.
وكانت الرسوم أيضا سببا للهجوم الذي تعرض له مقر الصحيفة في باريس في كانون الثاني/ يناير، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأعلن
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم قائلا إن الرسوم أساءت للنبي.
وقال رئيس مركز القلم أندرو سولومون في الحفل الذي أقيم أمس الثلاثاء واكتظ بالشخصيات الأدبية: "لقد صمد الطاقم الحالي لشارلي إيبدو. تعكس جائزة الليلة رفضهم لتقييد التعبير القانوني عن طريق العنف".
وقال رئيس تحرير شارلي إيبدو جيرار بيار لدى تسلمه الجائزة، إن أقوى سلاح لدى المتعصبين دينيا هو الخوف "وعلينا نزع سلاحهم".
وأضاف: "لا يريدوننا أن نكتب ونرسم. يجب أن نكتب ونرسم.. لا يريدوننا أن نفكر ونضحك.. يجب أن نفكر ونضحك. لا يريدوننا أن نناقش. يجب أن نناقش".
وقال بيار: "بوجودنا هنا الليلة نسهم في نزع سلاحهم".
وذكر المركز الأمريكي الذي يدافع عن الكتاب الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب عملهم، أن قراره منح جائزة الشجاعة في حرية التعبير إلى شارلي إيبدو، دفع ستة كتاب بارزين إلى الانسحاب من الحفل.
وقال المركز إن ريتشيل كوشنر وهي روائية، انسحبت من الحفل، وقالت إنها لا تشعر بالارتياح إزاء "غياب التسامح الثقافي" لشارلي إيبدو.
وانتشر ضباط في زي مدني ووحدات مكافحة الإرهاب وكلاب حراسة حول المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي حيث أقيم الحفل.
وأمام المبنى قال جون ميلر، نائب مفوض المخابرات ومكافحة الإرهاب في مديرية الشرطة بنيويورك، إن هناك دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لشن المزيد من أعمال العنف بعد هجوم تكساس الذي أسفر عن مقتل المسلحين الاثنين.
وأضاف أن "بعض هذا الحديث بالطبع مجرد دردشة. لكن كما رأينا في تكساس فإن بعضه له دلالة".