أكدت صحيفة
مصرية أن "التحالف العربي الداعم للشرعية"، أقر فعليا خطة للتدخل البري المحدود في
اليمن، لمنع سقوط مدينتي عدن وتعز بيد
الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتأمين المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب.
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية، الجمعة، عن مصادر سياسية يمنية قولها، إن التحالف سيدفع ببضعة آلاف من الجنود المدربين تدريبا عاليا للدخول عبر البحر بإسناد من البحرية
السعودية والمصرية، إلى ساحل مدينة عدن وساحل ميناء المخا في محافظة تعز المطلة على باب المندب، لتأمين المنطقة، وتأمين مدينة عدن لتصبح مقرا لإدارة الدولة، لحين إنهاء تمرد الحوثيين وصالح، على الشرعية الدستورية في البلاد، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.
ووفقا لهذه المصادر، فإن الرسالة التي بعثها وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، طالبا تدخلا بريا سريعا، ستشكل الغطاء القانوني لهذا لتدخل، إذ إن التحالف لا يراهن على موافقة المجلس على هذا الطلب بسبب الموقف الروسي، لكنه سيمثل الشرعية التي سيتم الاستناد عليها في العملية البرية.
وبحسب الصحيفة، أوضح السياسيون اليمنيون أن قرار التدخل اتخذ بعد أن رفض الحوثيون وقوات صالح وقف هجومهم على مدينة عدن، ووقف القتال في محافظات تعز، ولحج، والضالع، ومأرب، وغيرها، ومحاولتهم فرض أمر واقع، مع أن التحالف أبدى استعداده لوقف الغارات الجوية، والاكتفاء بمراقبة رحلات الطيران والسفن لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين.
وتابعت المصادر ذاتها أن الخطوة محدودة لأنها ستعمل على إيجاد موقع آمن لعمل الحكومة، والاستمرار في تدريب وتأهيل أفراد المقاومة، وعناصر الجيش، وتشكيل قوات مسلحة، تدين بالولاء للشرعية بالتوازي مع استمرار المحادثات عبر الوسطاء إلى حين الاتفاق على حل سياسي، يضمن تنفيذ الحوثيين قرارات مجلس الأمن، والعودة إلى ما قبل احتلالهم العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وعن القوات التي سوف تشارك في الإنزال البري، نقلت "الشروق" عن تلك المصادر قولها إن دول التحالف ستشارك في هذه القوات بأعداد مختلفة، وستكون موزعة بين قوات على الأرض، وقوات بحرية تتولى الإمداد والمساندة، متوقعة أن تبلغ مدة العملية شهرين على الأكثر.
وعللت المصادر ذلك بأن طلائع القوات الجديدة الموالية للشرعية، التي يتم تدريبها منذ أسابيع، بدأت بالعودة إلى عدن، مشيرة إلى أن هناك معسكرات تدريب أخرى داخل اليمن يتم فيها تدريب أفراد المقاومة، وتجهيزهم، ليتولوا مهمة حفظ الأمن في عدن أولا، وبقية المناطق التي لا يوجد فيها المسلحون الحوثيون وقوات صالح.