تحدى الرئيس التركي طيب
أردوغان دعوات المعارضة بالبقاء بعيدا عن الحملة الانتخابية، وحشد الأتراك في
أوروبا الأحد وحثهم على التصويت في انتخابات عامة في يونيو/ حزيران بأمل أن تساعد في زيادة سلطاته.
ويلزم الدستور أردوغان بالبقاء فوق السياسات الحزبية بعدما أصبح رئيسا للبلاد في أغسطس/ آب الماضي.
لكن معارضيه يقولون إنه يستخدم التجمعات التي يحضرها في أنحاء
تركيا وفي أوروبا لحشد الدعم لحزب العدالة والتنمية، قبل انتخابات يمكن أن تعيد تشكيل المشهد السياسي في تركيا.
وقال أمام حشد ضم آلاف الأتراك في مدينة كارلسروه الألمانية الأحد "قالوا إن الرئيس لا يمكنه أن ينحاز لجانب. صحيح... لا تفهموني خطأ. أنا على مسافة متساوية من كل الأحزاب بالطبع."
لكن كلمته أشادت بمزايا إنشاء نظام رئاسي، وهو شيء قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه سيكون أولوية لحزب العدالة والتنمية، إذا احتفظ بأغلبيته البرلمانية في يونيو/ حزيران حسب المتوقع.
وقال أردوغان "يجب أن تكون لدينا بعد
الانتخابات القادمة طريقة للحكم دائمة وقوية. هذا سبب أننا نقول نحن نحتاج رئاسة تنفيذية ودستورية جديدة."
وشكا حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد إلى اللجنة الانتخابية الأسبوع الماضي، من أن أردوغان ينتهك الدستور بخطبه التي تدعم حزب العدالة والتنمية وتنتقد معارضيه. ورفضت اللجنة الشكوى.
ويريد أردوغان أن يزيد حزب العدالة والتنمية في يونيو/ حزيران عدد مقاعده البرلمانية، ليحصل على أغلبية الثلثين بصورة مريحة بما يكفي لتغيير الدستور وإنشاء نظام رئاسي دون إجراء استفتاء.