المعارضة السياسية السورية: لا حل سياسي إلا برحيل الأسد (فيديو)
اسطنبول ـ وكالات11-May-1506:30 PM
شارك
اعتبرت المعارضة أن النظام السوري تحول إلى كيان يجمع المليشيات لقتل الشعب - الأناضول
طالب كل من رئيسي، الائتلاف السوري المعارض وتيار بناء الدولة المعارضة، برحيل بشار الأسد، معلنين أنه "لا يوجد حل سياسي ينقذ سوريا مما هي فيه، إلا برحيل بشار الأسد، الذي ليس له أي دور في مستقبل سوريا، كما أنهما يسعيان إلى توفير مناطق آمنة للشعب السوري".
وكشف كل من رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، ورئيس تيار بناء الدولة، لؤي الحسين، في مؤتمر صحفي، عقداه في إسطنبول، الإثنين، عن رؤية مشتركة للحل في البلاد؛ حيث كان الأخير قد وصل إلى تركيا قبل نحو أسبوع هاربا من سوريا.
وقد أعلن كل منهما، أنه "لا حل سياسي ينقذ سوريا مما هي فيه، إلا برحيل بشار الأسد وزمرته، ولن يكون له أي دور في مستقبل سوريا"، في حين يسعى كل منهما (الائتلاف وتيار بناء الدولة) إلى توفير مناطق آمنة للشعب السوري.
وأشارت الرؤية التي قدمها خوجة، إلى "ضروة توفير المناطق الآمنة للشعب السوري، وتأسيس الإدارة الذاتية في المناطق التي تخضع للمعارضة، فضلا عن تأسيس جيش وطني قادر على حماية هذه المناطق".
وأكد كل طرف مشاركته في مشاورات جنيف، التي تجري حاليا مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ولكن بوفد منفصل، مشددان على أن هذه المشاورات ليست هي "جنيف3".
وتضمنت الرؤية الإشارة إلى أنه "منذ أكثر من أربعين عاما، وسوريا يحكمها نظام استبدادي قمعي تسلطي وفئوي، لا يتوانى عن استخدام جميع الوسائل لتثبيت سلطته على أبناء الشعب السوري، ويدفع إلى إهمال وتهميش معظم فئات المجتمع، وتنفرد بالسلطة عائلة واحدة بالتحالف مع زمر طفيلية وفاسدة من مختلف طوائف الشعب السوري ومكوناته، وتمادى هؤلاء بقتل الشعب وتدمير المدن وتحطيم مقدرات البلاد".
ثم شددت على أن "الثورة السورية تقف مع الأمن والاستقرار وسيادة القانون ونبذ العنف وتحقيق السلم الأهلي، فهي ليست حركة متطرفة في صميمها وإنما تهدف إلى إقامة نظام دستوري، يحترم إرادة الشعب، ويلتزم حقوق الإنسان في بناء دولة حديثة عادلة وعصرية، تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو الطائفة، وترفض تماما وكليا أي امتياز أو عقوبة تقوم على هذا الأساس".
وأكدت الرؤية التي طرحها خوجة، على أن "مستقبل سوريا سيكون بأيدي أبنائها، ويبنى وفق إرادة شعبها ومصالحه، فالسوريون على اختلاف انتماءاتهم وفي جميع المناطق مصممون على وأد كل أشكال الفتن والانقسام التي يغذيها أعداء البلاد، ويعتاش عليها النظام وأعوانه، فسوريا كانت دائما وعبر التاريخ بلد الأديان لا الطائفية، مثلما كانت مثالا للاعتدال والتعايش والتفاعل الوطني بين جميع مكونات الشعب السوري".
كما بينت الرؤية أن وثيقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حول التسوية السياسية الصادرة في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي هي وثيقة وطنية جامعة للمعارضة السورية، تلتزم بها وتتعهد بالحرص على تنفيذها، وتدعو جميع السوريين لمشاركتهم هذا الحرص والالتزام.
أما من ناحيته فقد أوضح لؤي الحسين أن "النظام لم يعد قادرا على أن يكون طرفا في الحل السياسي في سوريا، لأنه لم يعد قادرا ببنيته على القيام بعمل سياسي؛ لذلك فإن أرضية جنيف1، هي الأساس للحل، ولكن غير قابلة للتطبيق، لأن النظام لم يعد طرفا في الحل".
وتابع القول أنهم "في التيار يرون أن الواقع السوري قد تغير كثيرا في السنة الأخيرة، ومن بينها تحول النظام كليا إلى مجرد كيان "مليشياوي" غير مؤهل للقيام بأي عملية سياسية، ولم يستجيب لحلفائه إن كان لديهم النية للذهاب في الحل، هذا يعني عدم وجود أي احتمال حل سياسي في سوريا، ونقيضه من عملية عسكرية يعني انتهاء الكيان السياسي السوري وعدم وجوده على الخارطة".
وشدد على أنه "هكذا سيكون الحال ما لم ينهض رجال سوريا وبالتعاون مع المجتمع الدولي لإنقاذ البلاد من المصير المحتوم، ويجب العمل على انقاذ سوريا من الانهيار، والتيار متمسك بشدة بحرية جميع السوريين وكرامتهم ضد كل منتهك، وآن الآوان لكل القوى الديمقراطية السورية المعارضة، الخروج مع جميع الأطراف السورية من أجل حماية البلاد، محافظين بقوة الفعل وليس بالخطاب فقط على وحدة سوريا أرضا وشعبا".
وأكد المتحدثان في نهاية الندوة على أنهم "حصلوا على وعود من البعض من أجل المناطق الآمنة، ولكن وحدة السوريين هو ما يساهم في فرض هذه المناطق"، فيما "المعيار الوحيد للحكم على الفصائل الإسلامية، هو مقدار إعطائها الحرية للسوريين، وبناء عليه سيتم التعامل معها".