أوضح العاهل الأردني، الملك
عبد الله الثاني، أنه لا يوجد أي وضع يضطر القوات المسلحة الأردنية إلى التدخل برياً في
اليمن.
وذكر العاهل الأردني، في إجابته على أسئلة الصحفيين عقب لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاصمة الألمانية برلين، أن بلاده هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في قوات التحالف الدولي التي تشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في
العراق، مشيراً إلى أن الموصل تقع على حدود إقليم شمال العراق وبعيداً عن حدود الأردن.
وأفاد أن قرار الاستمرار في الضربات من عدمه مرهون بنشاط تنظيم الدولة في العراق.
وفي رده على سؤال حول عملية برية في اليمن، قال الملك عبد الله، إن "دفاع المملكة العربية السعودية عن نفسها تعد أولوية بسبب الإضطرابات الداخلية في اليمن، ولا يوجد أي وضع يضرنا للقيام بعملية برية في اليمن".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثية على المحافظات الشمالية، منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، تجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة حزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.