أطلقت قوات الحرس الثوري
الإيراني نيرانا تحذيرية باتجاه سفينة تجارية، ترفع علم سنغافورة في مياه
الخليج الخميس قبل أن تلجأ إلى دبي، كما أعلن مسؤولون أمريكيون.
وأطلقت زوارق الدورية الإيرانية النيران على السفينة "
ألباين إيترنيتي" في المياه الدولية، قبل أن تتوجه هذه الأخيرة إلى مياه
الإمارات، التي نشرت خفر السواحل ردا على نداء استغاثة من السفينة التجارية، بحسب تاكيد المسؤولين، قبل مغادرة الزوارق الإيرانية طبقا للمصادر نفسها.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن "مصدر مسؤول في حرس السواحل بدولة الإمارات، أن سفينة شحن ترفع علم سنغافورة تعرضت لإطلاق نار من أربعة زوارق إيرانية في المياه الدولية في الخليج، وقد أرسلت السفينة نداء استغاثة إلى قوات حرس السواحل الإماراتية، التي استجابت للنداء وساعدت السفينة في الوصول إلى ميناء جبل علي".
وبحسب المصادر الأمريكية، فقد أطلقت الزوراق التابعة للحرس الثوري النيران التحذيرية على دفعتين، فيما أعلنت سلطات سنغافورة "إجراء تحقيق في القضية".
وأعلن الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم البنتاغون أن سفينة بحرية أمريكية كانت على بعد 20 ميلا (32 كلم) من السفينة، لكنها لم تتلق طلبا للمساعدة، وبالتالي لم تتدخل، مضيفا أن الحوادث البحرية مع إيران "تشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا" مشيرا إلى أن البنتاغون سيواصل "مراقبة الأوضاع".
و"ألباين إيترنيتي" سفينة صهريج مصممة لنقل النفط ومنتجات كيميائية بحسب مواقع الإنترنت، ويبلغ طولها 180 مترا، وهي ضمن أسطول شركة النقل النفطية ترانسبترول بحسب موقع الشركة، التي لها مكاتب في النرويج وسويسرا وبلجيكا وبرمودا.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن "زوارق
الحرس الثوري الإيراني كانت على ما يبدو تحاول اعتراض السفينة ألباين إيترنيتي لتسوية نزاع تجاري"، مرتبط بحادث اصطدام وقع في 22 آذار/ مارس بين السفينة ومنصة إيرانية لاستكشاف النفط، مشيرا إلى أن الإيرانيين يرغبون كما يبدو في الحصول على تعويض مالي عن الأضرار التي خلفها الحادث.
ويعكس هذا الحادث التوتر المتزايد منذ أسابيع عدة في الخليج بعدما اعترضت إيران سفينة ترفع علم جزر مارشال، وحذرت الولايات المتحدة من اعتراض سفينة مساعدات إيرانية متجهة إلى اليمن. وتم الإفراج لاحقا عن سفينة الشحن بعدما أكد مسؤولون إيرانيون أن الأمر يتعلق بخلاف تجاري.
وقبل ذلك كانت مراكب حرس الثورة "ضايقت" ناقلة حاويات أخرى هي مايرسك كنسينغتون، من دون إطلاق نار تحذيري قبل أن تغادر.
وفي أعقاب هذه الحوداث، تم تكليف البحرية الأمريكية بحماية السفن التجارية الأمريكية التي تعبر مضيق هرمز، قبل أن تنهي هذا البرنامج بعد أيام.
ويراقب الأمريكيون حاليا مسار سفينة إيرانية متجهة إلى اليمن، تحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية، وفقا لطهران.